بدأ فرز الأصوات في انتخابات البلديّات والمناطق في ساحل العاج السبت بعد اقتراع تميّز بالهدوء ومن شأنه أن يساعد في تحقيق توازن بين الحكومة والمعارضة الموحّدة، قبل عامين من الانتخابات الرئاسيّة المقبلة.
وانتهى التّصويت رسميّاً عند الخامسة بعد ظهر السبت (بالتوقيت المحلي وبتوقيت غرينتش)، لكن العديد من مراكز الاقتراع، لا سيّما في بعض البلدات في منطقة أبيدجان، بقيت مفتوحة بسبب تأخّر ناخبين في الإدلاء بأصواتهم، حسبما لاحظ مراسلو "وكالة فرانس برس".
ظهر السبت، قال رئيس اللجنة الانتخابية المستقلّة إبراهيم كويبرت "بشكل عام، يبدو أنّ كل شيء يسير على ما يرام"، مقرًّا "ببعض المشاكل اللوجستية التي لا تدعو للقلق" في بعض المراكز.
وتحدّثت منظّمة "أوب نوفيل"، التي ترصد بؤر التوتّر المحتملة خلال الانتخابات، عن حدوث بعض الشجارات في مراكز الاقتراع، لكن العمليّة الانتخابية سارت بهدوء في جميع مناطق البلد.
وفي العام 2020، قضى 85 شخصاً في اضطرابات مرتبطة بالانتخابات الرئاسية في ساحل العاج.
ستُعرف نتائج الاقتراع، الذي سيؤدّي إلى انتخاب 201 رئيس بلدية و31 رئيس مجلس إقليمي، في الأيام المقبلة، قبل أن تنشر اللّجنة الانتخابية المستقلّة النتائج الرسميّة خلال الأسبوع المقبل.
وقالت التاجرة توا باليلو (64 عامًا) خلال إدلائها بصوتها في مركز يوبوغون "على رؤساء البلديات الاهتمام بالشباب والمدارس والنساء اللواتي يعانين في الأسواق وأطفالنا الذين لا يعملون".
ويقول المحلل السياسي جوفروا كواو لوكالة فرانس برس: "تشارك الائتلافات السياسية الرئيسية الثلاثة في ساحل العاج. سيسمح ذلك بمعرفة نقاط القوة والضعف لديها قبل المعركة الرئاسية في العام 2025".
وتُعدّ هذه الانتخابات الأولى في ساحل العاج منذ عودة الرئيس السابق لوران غباغبو إلى البلاد في حزيران 2021.
والرئيس السابق، الذي برّأه القضاء الدولي بعد اتهامه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال الأزمة التي أعقبت انتخابات العام 2011، شطب اسمه من قوائم الناخبين بسبب إدانته في بلده بأفعال مرتبطة بتلك الأزمة. لذلك لم يتمكن من التصويت السبت.