قبرص.
أوقفت قبرص قطب تجارة الماس الفرنسي-الاسرائيلي بيني ستاينميتز بموجب مذكرة توقيف وطلب استرداد من رومانيا على خلفية حكم بالسجن صادر بحقه، وفق ما أفاد متحدث باسمه الأحد.
وقال المتحدث باسم رجل الأعمال البالغ 67 عاما إن "ستاينميتز احتجز موقتا من قبل السلطات القبرصية لدى وصوله الى مطار لارنكا" الخميس، وذلك بناء على "مذكرة توقيف أوروبية صادرة عن السلطات الرومانية".
من جهتها، أكدت الشرطة القبرصية توقيف مواطن اسرائيلي في مطار لارنكا بموجب مذكرة توقيف أصدرتها رومانيا وعمّمتها الشرطة الأوروبية "يوروبول".
وقال متحدث باسم الشرطة القبرصية لوكالة فرانس برس إن ستاينميتز مثل الجمعة أمام محكمة في لارنكا في جلسة استماع مخصصة للنظر في طلب استرداده.
ومن المقرر متابعة النظر في هذه المسألة في الثامن من أيلول/سبتمبر.
وأصدرت محكمة رومانية في 2020 حكما غيابيا بسجن ستاينميتز خمسة أعوام لإدانته بـ"تشكيل جماعة إجرامية منظمة" عبر سلسلة من صفقات الأراضي بين العام 2006 و2008، كبّدت بوخارست خسائر بقيمة 135 مليون يورو.
وأوضح المتحدث باسم رجل الأعمال أنه موقوف في مركز للشرطة في انتظار أن تبتّ السلطات القبرصية بطلب استرداده.
وسبق لمحكمة يونانية أن رفضت طلبا مماثلا في 2021 بعد توقيف ستاينميتز في أثينا، وأفرجت عنه بشروط.
وأشار بيان المتحدث باسمه الى أن ستاينميتز "يرحب بفرصة تبرئة سجّله في دولة أوروبية إضافية ضد رومانيا المعروفة بازدرائها لحقوق الانسان".
وأعرب عن ثقته "بأن العدالة ستسود أيضا في قبرص بما يؤكد أن الأسس الصلبة للنظام الأخلاقي والقانوني في الاتحاد الأوروبي ستنتصر على الممارسات غير الديموقراطية كتلك (التي تقوم بها) السلطات الرومانية".
وإضافة الى إدانته في رومانيا، دانت محكمة سويسرية ستاينميتز في قضية منفصلة مرتبطة بحقوق تعدين في غينيا. وأكد فريقه أنه سيستأنف الحكم أمام المحكمة السويسرية العليا.
وتأتي الأنباء عن توقيف ستاينميتز في وقت وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الى قبرص لعقد قمة الإثنين مع نظيره اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس.