سقط قتيل على الأقلّ من جراء أمطار غزيرة تتساقط منذ مساء الاثنين في اليونان، التي تشهد هذا الصيف حرائق هائلة دمر أحدها في الأسبوعين الأخيرين متنزه داديا الوطني في منطقة إيفروس في الشمال، وفق السلطات.
وقال المتحدث باسم الحكومة يانيس أرتوبيوس لقناة Ert الرسمية إن "عواصف رعدية وأمطارًا غزيرة تتساقط الثلثاء خصوصًا على فولوس، مركز منطقة ماغنيسيّا" في الوسط، حيث لقي رجل حتفه.
وأضاف أن بحسب المعلومات الأولية جرفت السيول الضحية في حين فُقد راعٍ في قرية آيوس يورغوس في المنطقة نفسها.
ومنطقة ماغنيسيّا وجزر سبوراديس المجاورة لها هي في حالة إنذار أحمر، بحسب جهاز الدفاع المدني.
وبلغت المتساقطات في فولوس 200 ملم و516 ملم في بلدة زاغورا المجاورة، بحسب مصلحة الأرصاد الجوية الوطنية التي أوصت سكان المنطقة بالحدّ من تحرّكاتهم.
وأشار أرتوبيوس إلى أنّ المياه غمرت الطابق السفلي لمستشفى فولوس إلى حيث استدعي عناصر الإطفاء لضخ المياه منه.
ومنذ الاثنين، حذّرت مصلحة الأرصاد الجويّة من أمطار خطيرة ستشهدها البلاد حتى الخميس. وقالت الحكومة إن "السلطات في حالة تأهّب".
في ما يخصّ حريق غابة داديا في إيفروس المشتعل منذ 19 آب، قال أرتوبيوس لوكالة فرانس برس إن "الحريق تحت السيطرة" مضيفًا أن "عناصر الإطفاء ما زالوا في المكان لمراقبة الوضع".
ودمر حريق داديا الذي صنفه الخبراء على أنه "حريق هائل" حتى الآن أكثر من 81 ألف هكتار من منطقة الغابات المحمية وفق تصنيف وكالة ناتورا الأوروبية منذ العام 2000.
تمثل المناطق التي دمرتها النيران في داديا ما يقرب من نصف إجمالي المساحات التي خسرتها اليونان بسبب حرائق الغابات منذ بداية الصيف، وفقًا لخدمة المناخ الأوروبية كوبرنيكوس.
ومثل العديد من دول البحر الأبيض المتوسط، تواجه اليونان حرائق غابات شرسة كل صيف. وقد أسفرت هذا العام عن مصرع 26 شخصًا وإحراق ما لا يقل عن 150 ألف هكتار، وفقًا لرئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس.