عثر زورق دورية لخفر السواحل اليونانيين على جثة شخص و14 مهاجرا سالما الثلثاء على ساحل جزيرة فارماكونيسي الصغيرة في بحر إيجه، على ما جاء في بيان لشرطة الموانئ.
وأوضحت الشرطة أن "الأجانب وهم خمسة رجال وست نساء وثلاثة أطفال، نقلوا جميعا إلى جزيرة ليروس القريبة في شرق اليونان وبوشر تحقيق لمعرفة أسباب وفاة الشخص".
وجاء في شهادات مهاجرين أن الجميع "مواطنون أفغان" على ما أفادت ناطقة باسم الشرطة.
وعادة ما تشكل جزيرة فارماكونيسي على غرار جزر أخرى في بحر إيجه قريبة من سواحل تركيا الغربية، معبرا لأشخاص يفرون من حروب ويريدون التوجه إلى أوروبا.
وتقوم شرطة الموانئ اليونانية بمساعدة وكالة فرونتكس الأوروبية لمراقبة الحدود بدوريات منتظمة في هذه المنطقة وتجري يوميا عمليات انقاذ كثيرة لزوارق تحمل مهاجرين وتواجه صعوبات.
لكن عبور هذه المنطقة محفوف بالخطر ويؤدي إلى حوادث غرق كثيرة وغالبا ما تُتهم اليونان ب "صد" مهاجرين بطريقة غير قانونية الأمر الذي تنفي السلطات أنها تقوم به.
وشهدت جزيرة فارماكونيسي تحديدا حادث غرق مروعا في العام 2014 قضى فيه 11 شخصا من بينهم ثمانية أطفال.
وفي 2022، دانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان اليونان في إطار حادث الغرق هذا مؤيدة فرضية مقدمي الشكوى بأن "زورق خفر السواحل اليونانيين كان يبحر بسرعة فائقة لصد اللاجئين باتجاه السواحل التركية" ما إدى إلى جنوح الزورق الذي ينقلهم.
وتفيد السلطات اليونانية أن عدد الوافدين من طالبي اللجوء في اليونان ارتفع بشكل كبير خلال السنة الراهنة ولا سيما في آب.
وووصل ما مجموعه 10790 مهاجرا ولاجئا خلال الأشهر الثمانية الأولى من السنة في مقابل 5216 خلال الفترة نفسها من العام الماضي وفق الأرقام الرسمية.