أشاد وزيرا خارجية تركيا هاكان فيدان، واليونان يورغوس يرابيتريتيس في أنقرة الثلثاء بـ"حقبة جديدة" في العلاقات بين الخصمَين الإقليميين، بعد هدوء مستمرّ منذ أشهر.
وقال فيدان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع يرابيتريتيس، "دخلنا حقبةً إيجابيةً جديدةً في علاقاتنا باليونان".
وأضاف "نحن مستعدّون لمواصلة الحوار مع جارتنا اليونان بدون شرط مسبق ولتطوير علاقاتنا في كل المجالات".
بدوره، أكّد الوزير اليوناني أن أثينا "مستعدّة لحلّ خلافاتها" مع أنقرة.
وبعد لقاء ثنائي على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في تموز الماضي، أشاد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس التركي رجب طيب إردوغان "بزخم إيجابي" في العلاقات بين بلديهما.
ومن المقرر أن يلتقي مجدّدًا الزعيمان اللذان أُعيد انتخابهما في الربيع الماضي، هذا الشهر على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومنذ وقت طويل، يتنازع البلدان الجاران، العضوان في حلف شمال الأطلسي، الحدود البحرية وحقوق التنقيب عن موارد الطاقة في بحر إيجه وفي شرق البحر الأبيض المتوسط.
ويتسبب ملف الهجرة أيضًا بتوتير العلاقات التركية اليونانية.
في تشرين الأول، حصل تراشق كلامي بين ميتسوتاكيس واردوغان خلال اجتماع غير رسمي للاتحاد الأوروبي في براغ، وتبع ذلك مغادرة ميتسوتاكيس مأدبة عشاء رسمية بينما كان إردوغان يلقي كلمة.
لكن حدّة التوترات تراجعت في شباط، عندما أرسلت اليونان مساعدات وفرق إنقاذ بعد زلزال هائل أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص في جنوب تركيا.