قالت مجموعة تنظم حملات مناهضة للذخائر العنقودية، اليوم الثلثاء، إن عدد القتلى أو المصابين من جراء استخدام ذخائر عنقودية زاد ثمانية أمثال في العام الماضي إلى أكثر من ألف شخص، ووقعت أغلب الإصابات والوفيات من جراء استخدام روسيا على وجه التحديد ذخائر عنقودية في حرب أوكرانيا.
وهذا العدد للوفيات بسبب القنابل العنقودية هو الأعلى الذي تم الإبلاغ عنه منذ حظرها في 2008 والذي وافقت عليه أكثر من 100 دولة. وتنفجر الذخائر العنقودية، التي تُطلق من الأرض أو من طائرة، في الجو وتنثر "عناقيدا متفجرة" أصغر حجما في منطقة أوسع نطاقا.
ولم تشارك روسيا أو أوكرانيا أو الولايات المتحدة في معاهدة حظر الذخائر العنقودية. وبدأت الولايات المتحدة إمداد أوكرانيا بالذخائر العنقودية هذا العام.
وغالبا ما يعاني الناجون من إصابات خطيرة نتيجة الانفجارات والحروق التي قد تفضي للحاجة لعلاج طبي مدى الحياة، ويخشى المشاركون في الحملات المناهضة للذخائر العنقودية من القنابل التي لم تنفجر على وجه التحديد، إذ تظل في ساحة المعركة لوقت طويل بعد انتهاء الصراع.
وأظهر تقرير صادر عن مجموعة (ائتلاف الذخائر العنقودية) المناهضة لاستخدام هذه النوعية من الذخائر أنه من بين 1172 ضحية في العام الماضي، مات 353 منهم 300 في أوكرانيا، وهو أكبر عدد تسجله المجموعة منذ بدء إعداد تقاريرها السنوية قبل 14 عاما.
وذكر التقرير أن جميع الضحايا تقريبا كانوا من المدنيين وأن ثلاثة أرباعهم من الأطفال الذين غالبا ما ينجذبون إلى العبث بعناقيد القنابل التي لم تنفجر والتي أحيانا ما تبدو كالكرات اللامعة أو البطاريات.
وورد في التقرير أن روسيا استخدمت ذخائر عنقودية "بشكل متكرر" في أوكرانيا وأن أوكرانيا استخدمتها أيضا، لكن "بدرجة أقل". ولم يقدم التقرير تفصيلا للأعداد المستخدمة من أوكرانيا وروسيا. ولم ترد كييف أو موسكو على التقرير.
ووثق التقرير أيضا أول استخدام معلوم للذخائر العنقودية في ميانمار العام الماضي وكذلك استخدامها في أذربيجان والعراق ولاوس ولبنان وسوريا واليمن.