الصحافية الإيرانية نازيلا معروفيان.
ندَّد القضاء الإيراني، اليوم، باتّهامات صحافية موقوفة مفادها أنّها تعرضت لاعتداء جنسي، مؤكداً أنّه لم يتم تقديم شكوى أو دليل لاثبات ادعاءاتها.
وبحسب موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية الإيرانية، أوردت وسائل إعلام وُصِفت بأنّها "معارٍضة" عن الصحافية نازيلا معروفيان قولها إنّها "تعرّضت للضرب والاعتداء" أثناء توقيفها في سجن إيوين بطهران.
وكتبت "ميزان أونلاين": "التحقيق الذي فتح في ضوء ادّعاءات (الصحافية) أثبت ليس فقط أنّها لم تُقدّم أي سبب أو دليل لدعم مزاعمها، وأنّها حتى الآن لم ترفع أي شكوى".
وأضاف المصدر أنّ "معروفيان لم تُقدّم ولا محاميها شكوى أو تقريراً عن أعمال عنف أو اعتداء لدى سلطات السجون".
وأوقفت السلطات الإيرانية مرّات عدّة الصحافية نازيلا معروفيان منذ نشرها في تشرين الأول 2022 مقابلة مع أمجد أميني والد مهسا أميني التي توفيت في 16 أيلول 2022 بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق في طهران لعدم امتثالها لقواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية. وأدّت وفاة الشابة الكردية إلى اندلاع تظاهرات احتجاجية في عموم إيران استمرت لأشهر.
ويعود آخر توقيف لمعروفيان إلى 30 آب الماضي في طهران، للعدم وضعها الحجاب في مكان عام ولنشر صورها على مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب وسيلة إعلام محلية.
وبعد الإفراج عنها في المرات السابقة، ظهرت معروفيان من دون حجاب في أماكن عامة في تحد لسلطات الجمهورية الإسلامية، حيث يعتبر الحجاب إلزاميّاً.
واتّهم أمجد أميني في المقابلة التي أجرتها معه العام 2022، السلطات الإيرانية بالكذب بشأن ظروف وفاة ابنته بالقول إنها توفيت بسبب وعكة صحية. وقالت عائلتها وناشطون إنّها تعرّضت لضربة على الرأس أثناء احتجازها لدى الشرطة. ونفت طهران ذلك.