النهار

الأويغور أقليّة مسلمة... واتهامات للصين باحتجاز أكثر من مليون منهم
المصدر: أ ف ب
الأويغور أقليّة مسلمة... واتهامات للصين باحتجاز أكثر من مليون منهم
اشخاص من اقلية الأويغور وقفوا خارج مسجد عيد كاه في مدينة كاشغار بمنطقة شينجيانغ شمال غرب الصين (13 تموز 2023، أ ف ب).
A+   A-
تُتهم الصين باحتجاز أكثر من مليون شخص من أقلية الأويغور المسلمة في منشآت بمنطقة شينجيانغ في شمال غرب البلاد، لكن بيجينغ تؤكد أن هذه المعسكرات كانت أماكن إقامة طوعية "تخرّج" فيها هؤلاء ومضوا للخوض في حياة سعيدة ومنتجة.

في ما يأتي أسئلة وأجوبة بشأن المنطقة وسكانها:

- أين تقع شينجيانغ؟ -
تمتد منطقة شينجيانغ الشاسعة على نحو سدس مساحة أراضي الصين القارية، وتتشارك حدودا مع ثماني دول بينها روسيا وأفغانستان وباكستان.

ينتمي سكانها المقدّر عددهم بنحو 26 مليون شخص، الى الأويغور والكازاخ والقرغيز وغيرها من الأقليات.

تتنوع طبيعتها بين الصحاري والمراعي والسلاسل الجبلية. والمنطقة الواقعة على طريق الحرير القديمة، غنية بالموارد الطبيعية مثل الفحم والنفط والغاز وأيضا المعادن والأحجار الثمينة.

وعلى مدى القرون الماضية، خرجت شينجيانغ من تحت السيطرة الصينية وعادت إليها. وكانت العودة الأخيرة حين أطلق الحزب الشيوعي الحاكم برنامج توطين تحت إشراف عسكري بعد الوصول الى الحكم في العام 1949.

- من هم الأويغور؟ -
الأويغور هم المجموعة الاتنية الرئيسية في إقليم شينجيانغ، ومعظمهم من المسلمين السّنّة.

ينطقون لغة قريبة من التركية تُحكى في آسيا الوسطى. ويشبهون، على المستوى الثقافي، شعوبًا أخرى من آسيا الوسطى.

يعيش نحو 12 مليون منهم في شينجيانغ، خصوصًا في الجنوب القاحل من الإقليم.

وكان الأويغور يشكّلون غالبية قبل استيلاء الشيوعيين على الحكم في العام 1949. أمّا حاليا، فلا يشكّلون الا زهاء 42 في المئة من سكّان شينجيانغ.

وعارض بعض الأويغور تاريخيا الحكم الصيني ونادوا بإقامة دولة مستقلة باسم شرق تركستان. وهم يتهمون السلطات في بيجينغ بتقييد حرياتهم الدينية والثقافية، وتفضيل غالبية سكان المنطقة من إتنية الهان في الاستفادة بشكل أكبر من فرص التنمية.

- لماذا يُستهدف الأويغور؟ -
رفعت بيجينغ من مستوى إجراءاتها الأمنية في شينجيانغ خلال الأعوام الماضية في ما قالت إنها جهود لمكافحة النزعات الانفصالية والتطرف الإسلامي.

شهد إقليم شينجيانغ ومقاطعات أخرى في الصين لعقود، ولا سيما من 2009 إلى 2014، هجمات نسبت إلى إسلاميين أو انفصاليين أويغور. 

استهدف هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، نُسب إلى الأويغور، ساحة تيان انمين في بيجينغ في العام 2013.

وردت السلطات بحملة هدفها الضرب بيد من حديد ضد الانفصاليين المفترضين وتكثيف الرقابة في الإقليم، من نشر كاميرات المراقبة على نطاق واسع وإقامة بوابات أمنية في المباني وانتشار واسع للجيش في الشوارع وقيود على إصدار جوازات السفر.

وباسم مكافحة الإرهاب ومحاربة التطرف، منعت السلطات ممارسات مرتبطة بالإسلام مثل إرخاء اللحى ووضع  الحجاب.

- ما الاتّهامات الموجّهة لبيجينغ؟ -
تتهم دراسات غربية تستند إلى تحليل وثائق رسمية وشهادات لضحايا مفترضين وبيانات إحصائية، بيجينغ باحتجاز ما لا يقل عن مليون شخص معظمهم من الأويغور في المعسكرات، وإجراء عمليات تعقيم وإجهاض "قسرًا" أو فرض "عمل قسري".

ولا تؤكد الأمم المتحدة هذا الرقم لكنها تشير إلى احتجاز "نسبة كبيرة" من الأويغور والأقليات المسلمة.

وأشار تقرير للمنظمة الدولية العام الماضي الى وجود أدلة "موثوق بها" على عمليات تعذيب وعنف جنسي أو جندري، لكن من دون أن تتحدث عن "إبادة".

وتنفي الصين هذه الاتهامات معتبرةً أنها "كذبة القرن"، وتؤكد أن "المعسكرات" التي أُغلقت الآن، هي في الواقع "مراكز للتدريب المهني" تهدف إلى إبعاد السكان عن التطرف الديني.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium