النهار

الخبير الهولندي فرانك هوغربيتس يتصدّر المشهد من جديد... هل تنبّأ بزلزال المغرب؟
المصدر: "النهار"
الخبير الهولندي فرانك هوغربيتس يتصدّر المشهد من جديد... هل تنبّأ بزلزال المغرب؟
الخبير الهولندي فرانك هوغربيتس.
A+   A-
عاد اسم الخبير الهولندي فرانك هوغربيتس ليتصدّر مواقع التواصل الاجتماعي، تزامناً مع الزلزال الذي ضرب المغرب ليل الجمعة السبت.

وأثارت تغريدة نشرها هوغربيتس في 4 أيلول، أي قبل 5 أيام من وقوع الزلزال، اهتمام المتابعين حول العالم، بعد ساعات قليلة فقط من وقوع زلزال المغرب.
 
وقال هوغربيتس في منشوره عبر منصّة "إكس": "اليوم، يتقارب اقترانان كوكبيّان مع عطارد والزهرة، مع اقترانين قمريّين مع المشتري وأورانوس. وفي 6 أيلول، سيحدث تقارب آخر مع عطارد والزهرة".
 
وختم منشوره بتوقّع حدوث زلزال جديد من دون أن يُحدّد الموقع الجغرافي: "أتوقّع مجموعة من الهزّات القويّة قريباً... 5 إلى 7 أيلول".
 

 
زلزال المغرب الذي وَقع اليوم في 9 أيلول لا يؤكّد صحّة مزاعم هوغربيتس الذي توقّع حدوث النشاط الزلزاليّ ما بين 5 و7 أيلول، إلّا أنّ الجدل الذي أثاره هذا الخبير الهولندي بُعيد وقوع زلزال تركيا وسوريا المدمّر، في 6 شباط الماضي، جعل تنبّؤاته الفلكيّة محطّ أنظار العالم أجمع.
 
إلى ذلك، كذّبت عالمة الزلازل في برنامج مخاطر الزلازل في هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، سوزان هوغ، عبر حديثها إلى الإذاعة الوطنية العامة الأميركية، في شباط، صحّة الادّعاءات والتصريحات بخصوص إمكانية توقع الزلازل، مشيرةً إلى أن زلزال تركيا وسوريا هو أحدث مثال لهذه "البيانات والتوقعات العشوائية".
 
وتعليقاً على تنبّؤ هوغربيتس، اعتبرت هوغ أنّ المنطقة التي وَقع فيها الزلزال حينذاك، موقع نشاط متكرّر، بالتالي "نعلم أن الزلازل بهذا الحجم ممكنة".
 
وأكّدت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أيضاً أنه لم يسبق لأيّ عالم أن تنبّأ بوقوع زلزال كبير، مشدّدةّ على عدم إمكانية ذلك، بعد وفرة المنشورات التي تتدّعي حدوث الزلزال المدمّر.
 
وحول زلزال المغرب، فقد قُتِل 632 شخصاً، وأصيب 329 بجروح في زلزال قوي ضرب المغرب ليل الجمعة السبت، متسبّباً بأضرار جسيمة، وفق ما أظهرت حصيلة جديدة صادرة عن وزارة الداخلية.
 
وجاء في بيان للوزارة: "إلى حدود الساعة السابعة صباحاً، سجّلت 632 وفاة و329 إصابة، من بينها 51 إصابة خطيرة". وأكد البيان أنّ "هذه الهزّة الأرضية أدّت إلى انهيار عدد من البنايات" في مناطق عدّة.
 
وحُدِّد مركز الزلزال في إقليم الحوز جنوب غرب مدينة مراكش. وشعر سكّان الرباط والدار البيضاء وأغادير والصويرة بالهزّة أيضاً.
 
وذكر المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، ومقرّه الرباط، أنّ قوّة الزلزال بلغت 7 درجات على مقياس ريختر، وأنّ مركزه يقع في إقليم الحوز.
 

اقرأ في النهار Premium