الخميس - 19 أيلول 2024
close menu

إعلان

إثيوبيا: رئيس الوزراء يُعلن إنجاز عمليّة تعبئة سدّ النهضة

المصدر: "أ ف ب"
صورة فضائية تُظهر سدّ النهضة والنيل الأزرق في شمال غرب إثيوبيا (11 تموز 2020 - ماكسار).
صورة فضائية تُظهر سدّ النهضة والنيل الأزرق في شمال غرب إثيوبيا (11 تموز 2020 - ماكسار).
A+ A-
أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد الأحد انتهاء عملية تعبئة سد النهضة الضخم على النيل الأزرق، والذي يُقدّم على أنه الأكبر في أفريقيا، مما يهدد بإعادة إشعال التوترات الإقليمية مع مصر والسودان الواقعتين عند مجرى النهر.
 
ويأتي هذا الإعلان مع استئناف المفاوضات بين الدول الثلاث في 27 آب، بعدما كانت متوقفة منذ نيسان 2021.
 
وكتب أحمد عبر منصة "إكس" "أعلن بسرور بالغ أن التعبئة الرابعة والأخيرة لسد النهضة تمت بنجاح"، وذلك بعد أسبوعين من جولة مفاوضات جديدة بشأنه بين الدول الثلاث.
 
  
 
وأضاف "واجهنا الكثير من التحديات، واضطررنا مرارا الى التراجع. واجهنا تحديا داخليا وضغوطات خارجية"، لكنه أكد أن بلاده "ستنجز ما تعهدت به".

واشاد المكتب الاعلامي للحكومة الاثيوبية في رسالة على المنصة نفسها بما اعتبره "هدية للاجيال"، مضيفا أن "الجيل البطل الحالي سيبني إثيوبيا الغد القوية على اسس صلبة".

يُعتبر سد النهضة الإثيوبي الكبير حيوياً بالنسبة لأديس أبابا، وقد بلغت تكلفته أكثر من 3,7 مليارات دولار، ويدخل في صلب صراع إقليمي منذ أن بدأت إثيوبيا العمل فيه في العام 2011.

ومن خلال هذا السد الكبير، الذي يبلغ طوله 1,8 كيلومترا وارتفاعه 145 متراً، تعتزم إثيوبيا مضاعفة إنتاجها من الكهرباء، التي لا يصل إليها سوى نصف سكّانها البالغ عددهم حوالى 120 مليون نسمة.

وتخشى مصر والسودان أن يؤدي ذلك إلى تقليل إمدادات المياه لديهما.

- تهديد وجودي -
طلبت الخرطوم والقاهرة مراراً من إثيوبيا التوقف عن ملء خزان سد النهضة، في انتظار التوصّل إلى اتفاق ثلاثي بشأن آليات تشغيل السد.

وبدأت في 27 آب جولة جديدة من المفاوضات في القاهرة. وقال وزير الموارد المائية والري المصري هاني سويلم في حينه إنها تهدف الى التوصل لاتفاق "يراعي مصالح وشواغل الدول الثلاث"، مشددا على "أهمية التوقف عن أية خطوات أحادية في هذا الشأن".

وقبل ذلك بأسابيع قليلة، في منتصف تموز الماضي، أمهل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأبيي أحمد نفسيهما أربعة أشهر للتوصّل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد، وذلك خلال اجتماع على هامش قمة الزعماء الأفارقة بشأن الحرب الدائرة في السودان.

وتعتبر مصر هذا السد الكبير تهديداً وجودياً لأنه يعتمد على نهر النيل في 97 في المئة من احتياجاته المائية.

أما الخرطوم، فقد تباين موقفها في السنوات الأخيرة.

وبعد عدة أشهر من تشكيل جبهة مشتركة مع مصر في العام 2022، قال قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، في كانون الثاني الماضي، إنه "اتفق على كلّ النقاط" مع أبيي أحمد في ما يتعلق بسد النهضة.

غير أنّ السودان يشهد نزاعاً دامياً منذ منتصف نيسان.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم