شهدت الهند، خلال عطلة نهاية الأسبوع، مصافحة غير مسبوقة بين رئيس أميركي وشخص يحمل اسم ستالين، لكن لا علاقة تربطه بالزعيم السوفياتي الراحل، والزمن لم يعد زمن الحرب الباردة.
وخلال عشاء نباتي السبت على هامش قمة مجموعة العشرين التي اختتمت الأحد في نيودلهي، كان من بين الحاضرين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس حكومة ولاية تاميل نادو الهندية إم كاي ستالين اللذان تصافحا خلال المناسبة.
ولد ستالين عام 1953، وأطلق عليه والده هذا الاسم تيمنا بالزعيم السوفياتي جوزف ستالين الذي توفي بعد ذلك بأيام.
ونشر المسؤول الهندي ستالين صورته مع بايدن وهو يبتسم على موقع التواصل الاجتماعي إكس (تويتر سابقا)، في حضور رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
وعلّق على الصورة "حضرت عشاء مجموعة العشرين... في ضيافة فخامة رئيسة الهند"، من دون أي إشارة أو إسقاط تاريخي إلى العلاقة بين زعيم السوفيات والرئيس الأميركي.
الا أن الصورة لم تنجُ من التعليقات الساخرة.
وعلق أحد المستخدمين "من المدهش أن رئيسا أميركيا يلتقي ستالين بعد الحرب العالمية الثانية".
في أعقاب الحرب، انهار التحالف بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي بعد هزيمتي ألمانيا النازية واليابان، لتبدأ الحرب الباردة بين القطبين.
ولم تنحز الهند رسميا إلى المعسكر السوفياتي لكن توجهاتها كانت أقرب اليه. ولا تزال علاقة تعاون عسكري تربط بين نيودلهي وموسكو.
والأسماء والألقاب الروسية ليست ظاهرة غريبة في الهند، خصوصا في الجنوب وتحديدا في ولايتي تاميل نادو وكيرالا المجاورة لها، حيث حكمت حكومات شيوعية في القسم الأكبر من العقود الستة الماضية.
العام 2021، تزوج رجل يُدعى إنغلز في ولاية كيرالا بحضور اصدقاء له يحملون اسماء ماركس ولينين وهو شي مينه.
وشهدت الولاية التي يترأس المسؤول الهندي ستالين حكومتها في العام نفسه زواجا مشابها حضره أشخاص يحملون اسماء من الحقبة السوفياتية والإرث الماركسي واللينيني.