دعت عائلة الديبلوماسي السويدي لدى الاتحاد الأوروبي يوهان فلوديروس والمعتقل في إيران منذ أكثر من 500 يوم، الأحد، إلى إطلاق سراحه "فورا" بمناسبة عيد ميلاده.
وطالبت العائلة في بيان بـ"الافراج الفوري عن يوهان... والسماح له بالعودة إلى وطنه"، مشيرة إلى أن "اليوم (الأحد)، في عيد ميلاد يوهان الـ33، يجب أن يكون معنا للاحتفال".
ونشرت عائلة الديبلوماسي السويدي صورة له تم التقاطها خلال مكالمة عبر الفيديو كانت الوحيدة التي أجريت معه.
أوقف المواطن السويدي في طهران قبيل عودته منها في 17 نيسان 2022 بعد جولة سياحية.
ويقبع فلوديروس الذي كان يعمل مسؤولا لأحد البرامج في بروكسيل ضمن وفد الاتحاد الأوروبي إلى أفغانستان منذ ايلول 2021، في سجن إوين في طهران.
وأعلنت إيران في تموز 2022 توقيف سويدي بتهمة التجسس، بعد أسبوعين من الحكم على الرئيس السابق للسجون الإيرانية حميد نوري بالسجن المؤبد في ستوكهولم لدوره في عمليات إعدام جماعية لسجناء عام 1988.
ودانت محكمة في ستوكهولم المواطن الإيراني نوري بارتكاب "جرائم خطيرة ضد القانون الدولي" و"جرائم قتل".
وتندد دول غربية عديدة بما تسميه انخراط طهران بـ"ديبلوماسية الرهائن"، وتتمثل باعتقال ايران مواطنين غربيين بهدف الحصول على تنازلات مثل إطلاق سراح مواطنيها.
وفي بيانها، ابدت عائلة فلوديروس خشيتها من كونه "أصبح ضحية أخرى للنهج المقلق الذي تتبعه إيران في احتجاز رعايا أجانب كرهائن لأغراض سياسية".
ووصفت ظروف احتجازه بأنها "غير مقبولة وتنتهك أبسط قواعد الأمم المتحدة لمعاملة السجناء"، لافتة إلى عدم إطفاء ضوء زنزانته طوال "24 ساعة".
وتابعت العائلة في البيان "لا يتم تلبية حاجاته من حصص غذائية كافية (ويمنع من) الترجل (خارج السجن) واجراء الفحوصات الطبية وغير ذلك"، مضيفة أنه قضى "أكثر من 300 يوم في حبس انفرادي".
ومنذ توقيفه سُمح لفلوديروس بزيارات قنصلية "قليلة جدا"، كان آخرها قبل ستة أشهر، مع مكالمة هاتفية قصيرة واحدة شهريا منذ شباط 2023.
وقالت العائلة "كان عليه أن يبدأ إضراباً عن الطعام حتى يُسمح له بإجراء العديد من هذه المكالمات، والتي ينبغي أن تكون باللغة الإنكليزية وتخضع للمراقبة... ويمكن إجباره على إنهائها حال وقوع خطأ".
وأضافت أن المكالمة الوحيدة التي سُمح له بها عبر الفيديو، أُجريت في السابع من آب الماضي.
وفي هذه المكالمة "طلب يوهان بذل مزيد من الجهد على أمل عودته إلى وطنه"، بحسب البيان.