حمّلت كييف، الأحد، روسيا مسؤولية مقتل مواطنة اسبانية وآخر كندي يعملان في مجال الإغاثة في شرق أوكرانيا، ووصفت مقتلهما بالقرب من مدينة باخموت بأنه "خسارة مؤلمة لا تعوض".
وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن القوات الروسية قتلت الاسبانية إيما إغوال والكندي أنتوني إهنات وكلاهما من منظمة "الطريق إلى الإغاثة" غير الحكومية.
وأضافت في بيان أن مواطنين ألمانيين من المنظمة نفسها أصيبا في الحادث الذي وقع في منطقة دونيتسك.
وشهدت منطقة دونيتسك الصناعية التي أعلنت روسيا ضمها العام الماضي أعنف المعارك وأكثرها دموية منذ بدء الغزو الروسي في شباط الماضي.
ولفتت كييف إلى أن عمال الإغاثة يكرسون أنفسهم للحد من الضرر الذي يلحق بالمدنيين المحاصرين بسبب الحرب، بما في ذلك المساعدة في تنفيذ عمليات الإجلاء وتوزيع المساعدات الإنسانية.
وهذا الصيف استولت القوات الروسية على باخموت، المدينة الصناعية التي كانت تعدّ 70 ألف نسمة قبل الحرب، بعد أشهر من المعارك الشرسة.
وتشن القوات الأوكرانية هجوما متواصلا على أطراف البلدة التي تحولت الآن إلى أنقاض.
وذكرت منظمة "الطريق إلى الإغاثة" في منشور على إنستغرام بأن إغوال كانت في السيارة برفقة ثلاثة غربيين يعملون أيضا في مجال الإغاثة عندما تعرّضت مركبتهم إلى "هجوم روسي" في تشاسيف يار في شرق أوكرانيا صباح السبت.
ووفق المنظمة غادر عناصر الإغاثة سلوفيانسك وكانوا في طريقهم إلى باخموت لتقييم احتياجات المدنيين العالقين وسط تبادل إطلاق النار في بلدة إيفانفسكي.
وفي فبراير، قُتل المسعف الأميركي بيت ريد البالغ 33 عاما بالقرب من باخموت عندما أصيبت السيارة التي كان يستقلها بصاروخ.
وفي أيار، قُتل أرمان سولدين وهو صحافي يعمل لدى وكالة فرانس برس في تشاسيف يار بالقرب من باخموت بنيران صاروخ.