النهار

فرنسا: محكمة الاستئناف تؤيد إحالة 14 شخصاً على القضاء في قضية مقتل المدرّس باتي في 2020
المصدر: أ ف ب
فرنسا: محكمة الاستئناف تؤيد إحالة 14 شخصاً على القضاء في قضية مقتل المدرّس باتي في 2020
مارة يمرون بالقرب من ملصق طبعت عليه صورة باتي في وسط مدينة كونفلان سانت أونورين غرب باريس (3 ت2 2020، أ ف ب).
A+   A-
أيدت محكمة استئناف فرنسية، الأربعاء، إحالة 14 شخصا، بينهم ستّة مراهقين، على القضاء في إطار قضية قتل المدرّس صامويل باتي التي أثارت صدمة في فرنسا، وفق ما ذكر مصدر قضائي لوكالة فرانس برس.

وفي 16 تشرين الأول 2020، قُتل هذا المدرّس (47 عاماً) بقطع رأسه بالقرب من مدرسته في كونفلان سانت أونورين في الضاحية الشمالية الغربية لباريس، على يد عبد الله أنزوروف (18 عاما) وهو لاجئ روسي من أصل شيشاني أردته الشرطة بعد الهجوم.

وشدّد الشاب المتطرّف على أن فعلته جاءت ردا على عرض المدرّس رسوما كاريكاتورية للنبي محمد في الفصل خلال حصة حول حرية التعبير.

وبعد الصدمة التي أحدثتها عملية القتل هذه، تركز التحقيق على مقرّبين منه وطلاب أبلغوه بما حدث وعلى والد طالبة أثارت على شبكات التواصل الاجتماعي الجدل حول درس باتي.

في قرارها الصادر الأربعاء، أكدت غرفة التحقيق في محكمة الاستئناف بباريس "بجميع مندرجاته" القرار الصادر عن قضاة التحقيق في مكافحة الإرهاب الذين أجروا التحقيقات.

وبالتالي ستتم محاكمة ثمانية بالغين أمام محكمة مكافحة الإرهاب.

وتطالب نيابة مكافحة الإرهاب بأن توجّه التهمة الأخطر وهي المشاركة في اغتيال إرهابي، إلى اثنين من أصدقاء القاتل، هما عظيم إبسيرخانوف ونعيم بوداود، ويُشتبه بأنّهما رافقاه لشراء أسلحة، بينما اصطحبه بوداود إلى مدرسة كونفلان-سانت-هونورين يوم الجريمة.

وطلبت النيابة العامة أيضاً إحالة إبراهيم شنينة والد التلميذة التي أثارت الجدل حول الحصة التعليمية لباتي، والناشط الإسلامي المعروف بخطبه الحادة عبد الحكيم الصفراوي، بتهمة تشكيل عصابة اجرامية ارهابية.

وكان كل منهما نشر مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي أثارت جدلا.

كما طلبت النيابة محاكمة بريسيلا مانجيل (34 عامًا) التي اعتنقت الإسلام وكانت على اتصال عبر تويتر بالقاتل قبل الهجوم، بالاضافة إلى ثلاثة بالغين بتهم مختلفة.

كما طلبت الهيئة احالة خمسة طلاب على محكمة الأحداث، للردّ على تهم بجنح تشكيل عصابة إجرامية بهدف التحضير لأعمال عنف مشدِّدة. وبتسميتهم باتي كانت مساعدتهم "حاسمة" لأنزوروف، بحسب نيابة مكافحة الإرهاب.

وتريد نيابة مكافحة الإرهاب أن تمثل الطالبة التي تسببت بالقضية وهي ابنة إبراهيم شنينة، أمام محكمة الأحداث هذه بتهمة الافتراء.

وبعد طردها بسبب عدم انضباطها، اعترفت بأنّها لم تحضر دروس باتي وأنّها كذبت بقولها إنّ الأستاذ طلب من الطلاب المسلمين إثبات حضورهم ومغادرة الفصل. 
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium