وصل وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الى ايران، الثلثاء، في زيارة رسمية تشكل "محطة مهمة" للتعاون العسكري بين موسكو وطهران التي تواجه اتهامات بتزويد روسيا مسيّرات تستخدم في هجومها في أوكرانيا.
ويخضع كلّ من روسيا وإيران لعقوبات دولية تقيّد عملياتهما التجارية، لكنّ البلدين عززا خلال العام الماضي علاقاتهما في مختلف القطاعات بما في ذلك التعاون العسكري.
واتهمت أوكرانيا، مع العديد من حلفائها الغربيين، طهران بتزويد موسكو بأسلحة لاستخدامها في حربها ضد كييف. ولطالما نفت طهران هذه الاتهامات.
وقال الوزير، وفقا لما نقلت عنه وكالات الانباء الروسية، إن هذه الزيارة "ستساهم في تعزيز العلاقات العسكرية الروسية-الايرانية وستشكل محطة مهمة في تطوير التعاون بين البلدين".
وبحسب بيان نقلته وكالات الانباء "خلال الزيارة، سيجري وفد وزارة الدفاع الروسية محادثات مع القيادة العسكرية للجمهورية".
وتأتي زيارة شويغو خلال زيارة يقوم بها وزير الخارجية الصيني إلى موسكو لمدة أربعة أيام وبعد سفر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ -أون بالقطار إلى أقصى شرق روسيا لأيام عدة.
وكانت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء ذكرت أن شويغو يزور طهران اليوم الثلثاء، حيث يلتقي مسؤولين إيرانيين.
وأفادت الوكالة بأن شويغو يناقش التعاون الدفاعي والتطورات الإقليمية مع نظيره الإيراني وكبار المسؤولين.
وقالت أذربيجان اليوم الثلثاء إن قواتها المسلحة أطلقت ما وصفته بـ"أنشطة محلية لمكافحة الإرهاب" في منطقة ناغورنو- كراباخ لاستعادة النظام الدستوري عن طريق نزع سلاح التشكيلات العسكرية الأرمينية هناك وإجبارها على الانسحاب.
وتقع إيران على حدود كل من أذربيجان وأرمينيا، ودعت باكو ويريفان إلى الالتزام بوقف إطلاق النار الذي تم في عام 2020 بدعم من روسيا.
الشهر الماضي، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن التعاون العسكري الروسي مع إيران لن يخضع للضغوط الجيوسياسية، وذلك بعد تقرير أفاد بأن واشنطن طلبت من طهران وقف بيع طائرات مسيرة لموسكو.
وأضافت وكالة تسنيم أن القوات الجوية الإيرانية تسلمت في الأسابيع القليلة الماضية طائرتين مقاتلتين روسيتين من طراز ياك-130 لتدريب الطيارين.
وتقر إيران بإرسال طائرات مسيرة إلى روسيا، لكنها تقول إن تلك الطائرات أرسلت في الماضي قبل الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط 2022. وتنفي موسكو استخدام قواتها لطائرات مسيرة إيرانية في أوكرانيا.