قام عمّال بناء بسرقة وبيع خردة معدنيّة يحتمل أن تكون مشعّة قرب محطّة فوكوشيما للطاقة النووية المعطلة، بحسب ما أعلنت وزارة البيئة اليابانية الخميس.
واختفت المواد من متحف يتم هدمه في منطقة خاصة تبعد نحو أربعة كيلومتر عن المصنع النووي في شمال شرق اليابان الذي دمره تسونامي في العام 2011.
وبالرغم من السماح للناس بالعودة إلى المنطقة في العام 2022 بعد عمليات ازالة التلوث المكثفة، إلّا أنّ مستويات الإشعاع لا تزال أعلى من المعدّل الطبيعي وهي محاطة بمنطقة محظورة.
وقال المسؤول في وزارة البيئة اليابانية كي اوسادا لـ"وكالة فرانس برس" إنّ الوزارة أبلغت بالسرقة من قبل عمّال في مشروع مشترك يقوم بأعمال الهدم في أواخر تموز وهي "تتبادل المعلومات مع الشرطة".
وأكّد أوسادا أنّ الخردة المعدنيّة قد تكون استخدمت في أساس المبنى، "ما يعني أنّه ليس مرجّحاً تعرّض هذه المعادن لمستويات عالية من الإشعاع عند وقوع الحادث النووي".
وفي حال كانت مستويات النشاط الإشعاعي عالية، يتوجّب نقل المعادن الموجودة في المنطقة إلى منشأة تخزين موقتة أو التخلص منها بطريقة صحيحة.
في حال كانت المستويات منخفضة، فإنه من الممكن إعادة استخدامها.
وأوضح أوسادا أنه لم يتم قياس مستويات الإشعاع للخردة المعدنية المسروقة.
وذكرت صحيفة "ينيتشي شيمبون" اليومية نقلاً عن مصادر لم تحدّدها الثلثاء، أنّ عمّالا قاموا ببيع الخردة المعدنية لشركات خارج المنطقة في مقابل نحو 900 ألف ين (6000 دولار).
ولم يتضح حتى الآن كمية المعادن التي فقدت أو مكان وجودها أو إن كانت تشكل خطراً على الصحة.
بدأت اليابان في 24 آب تصريف ما يعادل أكثر من 500 حوض سباحة أولمبي من المياه المعالجة من فوكوشيما إلى المحيط الهادئ، بعد 12 عاماً من اجتياح تسونامي مفاعلات المنشأة في واحد من أسوأ الحوادث النووية في العالم.
وتقول شركة تيبكو المشغلة للمحطة، إنها نجحت في تنقية المياه من كل العناصر المشعة باستثناء التريتيوم الذي تعتبر مستوياته ضمن الحدود الآمنة.