اتهمت مجموعة حقوقية، الثلثاء، طهران بالإهمال بعد وفاة رجل ستيني كان معتقلا بتهم فساد في السجن، فيما نفت واشنطن تقارير بانه مواطن أميركي.
وأفادت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا) نقلا عن سلطات السجن أن فرامرز جاويد زاد الذي كان معتقلا منذ شهرين في سجن ايوين بتهمة القيام بصفقات عقارية غير قانونية، توفي في نهاية الأسبوع.
وقالت وكالة أنباء ناشطي حقوق الانسان (هرانا) التي يوجد مقرها في الولايات المتحدة، إن جاويد زاد كان يعاني من أمراض في القلب والسكري ونزف في المعدة، مضيفة أن "الرعاية الطبية غير الكافية وتأخير نقله إلى المستشفى" تسببا في وفاته.
رغم موافقة قاض على نقل جاويد زاد الى المستشفى خارج سجن ايوين، إلا أن مسؤولي السجن عرقلوا رعايته الطبية وأخروا نقله على ما أضافت.
وأكد البيان الذي نقلته وكالة الانباء الايرانية أن لديه "تاريخا من أمراض الجهاز الهضمي" لكنه أضاف أنه تم إرساله إلى مراكز طبية خارج السجن خمس مرات.
الأحد، وبعدما ساءت حالته، نقل على الفور إلى مستشفى السجن وتم إجراء الإنعاش القلبي الرئوي له بحضور طبيب وممرضة وطاقم الطوارئ. وتوفي رغم كل جهودهم.
ذكرت وكالة الانباء الايرانية ان سنه 60 عاما فيما قالت وكالة الناشطين انه يبلغ من العمر 63 عاما.
وكانت تقارير أولية نشرتها هرانا وتلفزيون ايران انترناشونال الناطق بالفارسية، وصفت جاويد زاد بانه ايراني-اميركي مزدوج الجنسية.
وصل خمسة أميركيين أفرجت عنهم ايران ضمن صفقة تبادل، إلى الولايات المتحدة الأسبوع الماضي فيما شددت إدارة الرئيس جو بايدن على انه لم يعد هناك سجناء اميركيين في ايران.
تتهم حكومات غربية طهران باعتقال رعايا أجانب بانتظام في استراتيجية متعمدة تهدف الى الحصول على تنازلات.
لكن في واشنطن، قال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر انه في حين انه ليس على علم بتقارير تقول العكس، جاويد زاد "ليس مواطنا أميركيا على حد علمنا".
وأضاف ميلر "ليست لدينا سجلات تشير أيضا إلى أنه كان مقيما بشكل دائم قانونيا" موضحا أنه "لا نتتبع كل فرد ربما عاش في الولايات المتحدة في وقت ما وتم احتجازه في سجن إيراني".
وتابع "لكنني سأقول إننا لا نزال نشعر بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بحرمان السلطات الإيرانية له من الرعاية الطبية خلال احتجازه".
في آذار 2022، توفي المواطن الأوسترالي الإيراني شكر الله جبلي (82 عاما) بعدما سجن في ايوين من كانون الثاني 2020 إثر إدانته بتهم تتعلق بخلاف مالي.
وقالت منظمة العفو الدولية آنذاك ان وفاته تشكل "حرمانا تعسفيا من الحياة" عبر حرمانه "عمدا" من الرعاية الطبية.
في تقرير صدر في نيسان، اتهمت المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان ايران بحرمان سجناء عمداً من الرعاية الطبية التي تنقذ الحياة قائلة إنه لديها 96 حالة مؤكدة منذ 2010 لمعتقلين توفوا بعد نقص العلاج.