أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية اليوم أنّ الجندي الأميركي ترافيس كينغ أُعيد إلى الولايات المتحدة بعد أن طردته كوريا الشمالية. وقال المسؤول لوكالة "فرانس برس": "أؤكّد أنّه وصل إلى الولايات المتحدة".
أشار متحدث باسم الجيش إلى أنّ كينغ أُدخل مستشفى عسكرياً في تكساس يستخدم عادة لإجراء فحوص طبية للأميركيين المفرج عنهم من دول أخرى، وفيه خضعت نجمة كرة السلة بريتني غرينر للفحص بعد اعتقالها في روسيا العام الماضي.
وقال المتحدث برايس دوبي لـ"فرانس برس": "تركيز الجيش منصبّ حالياً على ضمان صحة الجندي وخصوصيته. سيتمّ التقرير في شأن وضعه في مرحلة لاحقة من قبل هيكلية القيادة" العسكرية.
وقد تسلّم الجيش الأميركي الجندي "بصحة جيدة" الأربعاء بعد أن طردته كوريا الشمالية في ختام فصل ديبلوماسي أدّت فيه السويد والصين دوراً.
قبل ثلاثة أشهر، دخل ترافيس كينغ الجندي الأميركي المتمركز في كوريا الجنوبية، بشكل غير قانوني إلى كوريا الشمالية من المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين البلدين. وكان يفترض أن يعود إلى تكساس للمثول أمام لجنة تأديبية بعد أن واجه مشاكل مع السلطات في كوريا الجنوبية.
وبحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية التي أفادت باعتقال الجندي، فإن الأخير انشقّ هرباً من "سوء المعاملة والتمييز العنصري في الجيش الأميركي".
يذكر أنّ كوريا الجنوبية حليف رئيسي للولايات المتحدة وتستقبل 27 ألف جندي أميركي على أراضيها. ولا تزال الكوريتان في حالة حرب منذ انتهاء النزاع في شبه الجزيرة عام 1953، والذي انتهى بهدنة وليس بمعاهدة سلام، كما أن حدودهما المشتركة محصنة بشكل كبير.