تبدأ الولايات المتحدة والمكسيك سلسلة من الاجتماعات الرفيعة المستوى، الجمعة، في خضمّ أزمة الهجرة على حدودهما المشتركة التي يبلغ طولها آلافا من الكيلومترات.
ومن المقرّر أن يستقبل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن نظيرته المكسيكية أليسيا بارسينا في واشنطن، برفقة مسؤولين تجاريين، في إطار "الحوار الاقتصادي" السنوي بين البلدين.
وبعد ذلك، سيتوجّه إلى مكسيكو الخميس المقبل لإجراء مناقشات، تركّز هذه المرة على القضايا الأمنية، إلى جانب وزيري الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس والعدل ميريك غارلاند، وفقاً لوزارة الخارجية.
ولم يتم الإعلان عن أيّ لقاء مع الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور في هذه المرحلة.
وتأتي هذه المناقشات في الوقت الذي يعبر فيه المئات، إن لم يكن الآلاف، الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك كلّ يوم بعد مسيرة خطيرة ومروّعة عبر عدة دول، بينها فنزويلا وهندوراس وغواتيمالا والسلفادور.
وسجّلت دورية الحدود الأميركية رسمياً محاولة عبور 1,8 مليون مهاجر على الحدود الجنوبية بين تشرين الأول 2022 وآب 2023.
وفي مواجهة تدفّق المهاجرين الذين "تكتظ" بهم المكسيك، طلب الرئيس المكسيكي "المساعدة" من نظيره الأميركي جو بايدن وأعرب عن أمله في لقاء قريب، حسبما قال وزير الخارجية المكسيكي أمام الأمم المتحدة الأسبوع الماضي.
وتبرز أزمة أخرى وسط النقاشات، هي أزمة المواد الأفيونية الاصطناعية. فقد توفي حوالى 110 آلاف أميركي العام الماضي بسبب جرعات زائدة، معظمها من الفنتانيل.
وتقول السلطات الأميركية إنّ كميات كبيرة من الفنتانيل مصدرها عصابات المخدّرات المكسيكية التي تأتي بالمواد الكيميائية الأولية من الصين.
وفي منتصف أيلول، سلّمت المكسيك للولايات المتحدة أوفيديو غوزمان، أحد أبناء زعيم المخدّرات خواكين "إل تشابو" غوزمان.
ويقضي والده "إل تشابو" غوزمان مؤسس كارتل سينالوا، عقوبة السجن مدى الحياة في الولايات المتحدة.
وتتهم وكالة مكافحة المخدرات الأميركية هذا الكارتل بأنه الطرف الرئيسي في تهريب الفنتانيل.