تجمّع نحو مئتيّ شخص بينهم عامل الإغاثة البلجيكي أوليفييه فاندكاستيل، السبت في الباحة الأمامية لمقر بلدية باريس للمطالبة بالإفراج عن الفرنسي لوي أرنو المعتقل "تعسفيّاً" منذ عام في إيران، وفق ما أفادت مراسلة "وكالة فرانس برس".
لوي أرنو البالغ 46 عاماً شغوف بالسفر، وأجرى في تموز 2022 رحلة "لتحقيق حلمه بسلوك طريق الحرير برّاً وبحراً"، وفق لجنة داعمة له.
وأوقف في 28 أيلول 2022 في طهران مع أصدقاء له تم توقيفهم أيضاً لكن لاحقاً أُطلق سراحهم.
وقالت والدته سيلفي ارنو في تصريح لـ"فرانس برس": "إنه تجمّع غير سياسي يرمي إلى دعم لوي وكل من هم في وضع مماثل لوضعه"، في إشارة إلى غربيّين محتجزين في إيران هم ضحايا "دبلوماسية الرهائن".
وتحتجز الجمهورية الإسلامية الإيرانية أكثر من عشرة غربيين، ويتّهمها داعمون لهؤلاء ومنظّمات غير حكومية بأنها تستخدمهم ورقة مساومة في مفاوضات مع دولهم.
ففي نهاية أيار، أفرج عن فانديكاستيل بعدما سجن 15 شهراً في إيران في مقابل الإفراج عن الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي الذي حكم عليه في بلجيكا في العام 2021 بالسجن 20 عاماً بعد إدانته بالضلوع في "محاولات اغتيال إرهابية".
عامل الإغاثة الذي التقى لوي إرنو في سجن إوين، حضّ عائلة الأخير وداعميه على "طلب تحرّك أكبر" من الحكومة.
وأشاد أقرباء لوي أرنو بـ"شجاعته" و"مقاومته"، وقالوا متوجّهين إليه: "نحن ندعمك ونطالب بالإفراج عنك فوراً ومن دون شروط".
ولدى سؤالها عن الوضع الصحي والذهني لإبنها، كشفت سيلفي أرنو أنّه "صامد"، وقالت "نعلم أين هو. يمكنه أن ينام وأن يأكل. إنها أمور ننساها لأنّها قد تبدو عادية".
إضافة إلى أرنو تحتجز إيران ثلاثة فرنسيين هم سيسيل كولر وجاك باري اللذان أوقفا في السابع من أيار "خلال رحلة سياحية" وفق اقربائهما، أمّا الفرنسي الثالث فلم تكشف هويّته.
وفي 10 شباط تم الإفراج عن الباحثة الفرنسية-الإيرانية فاريبا عادلخاه التي اعتقلت في حزيران 2019 ثم حكم عليها بالسجن خمس سنوات بتهمة المساس بالأمن القومي، لكنها ممنوعة من مغادرة الأراضي الإيرانية.