قالت الأمم المتحدة إنّ ما يزيد عن 100 ألف لاجئ وصلوا إلى أرمينيا منذ العمليّة العسكرية التي نفّذتها أذربيجان لاستعادة السيطرة على إقليم ناغورنو كراباخ، في حين عانى آلاف آخرون من التأخير لساعات طويلة بسبب التكدّس عند الحدود.
وقال فيليبو غراندي المفوّض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت متأخر أمس الجمعة: "الكثير جياع ومتعبون وفي حاجة إلى المساعدة الفورية.. المساعدة الدولية مطلوبة بشكل عاجل للغاية".
وقالت إيطاليا إنّ أرمينيا طلبت من الاتّحاد الأوروبي توفير ملاجئ موقّتة وإمدادات طبية لمساعدتها في التعامل مع اللاجئين.
وقالت سيرانوش سركسيان الصحافيّة المستقلّة التي تكتب تقارير عن فرار الأرمن من ناغورنو كراباخ لـ"رويترز" إنّ الآلاف عالقون على الطريق السريع الجبلي المؤدّي إلى أرمينيا وإنّ أمتعتهم مكدّسة في سيارات.
وأضافت أنّ كثيرين منهم في حاجة إلى رعاية طبية عاجلة. وتابعت: "كما ترون ما زلنا عالقين على الطريق".
وقالت: "هذا النّزوح الجماعي لا يُطاق فعليّاً لأنّنا أمضينا 16 ساعة على هذا الطريق... ويبدو أنّنا لن نتمكّن خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة من الوصول إلى الحدود".
وبدأ الكثير من الأرمن البالغ عددهم 120 ألفاً في كراباخ ما أصبح نزوحاً جماعيّاً نحو أرمينيا في أعقاب الهجوم الخاطف الذي نفّذته أذربيجان واستعادت به الإقليم الانفصالي. ويقول الأرمن إنهم يخشون الاضطهاد والتطهير العرقي على الرّغم من وعود أذربيجان بالحفاظ على سلامتهم.
ومنطقة ناغورنو كراباخ مُعترف بها دوليّاً بأنّها جزء من أذربيجان، لكن غالبية سكانها من الأرمن المسيحيّين الذين أسّسوا جمهورية آرتساخ قبل ثلاثة عقود بعد صراع عرقي دموي مع انهيار الاتحاد السوفيتي.