أفاد مسؤولون انفصاليون أرمن في ناغورنو كراباخ الاثنين أنّهم سيبقون في المنطقة الانفصالية بعد الهجوم الأذربيجاني لإنقاذ ضحايا المعارك وانفجار مستودع للوقود.
يفيد الانفصاليون الأرمن بأن أكثر من 200 شخص قتلوا في المعارك مع أذربيجان أواخر الشهر الماضي فيما لقي 170 حتفهم عندما انفجر مستودع للوقود على الطريق التي سلكها المدنيون للفرار من الإقليم اثر مخاوف مرتبطة بالتطهير العرقي.
وبعد ثلاثة عقود من سيطرة الأرمن على الجيب، وافقت السلطات الانفصالية على إلقاء السلاح وحل حكومتها وإعادة دمجها مع أذربيجان غداة عملية باكو العسكرية التي استمرت يوما واحدا أواخر أيلول.
وأفادت الحكومة الانفصالية بأنّ زعيم الإقليم سامفيل شهرمانيان سيبقى في مدينة ستيباناكيرت مع مجموعة من المسؤولين "إلى حين (استكمال) عمليات البحث والإنقاذ لباقي الأشخاص الذين قتلوا وفقدوا".
وأضافت في بيان أنها تواصل "التركيز على قضية أولئك المواطنين الراغبين بالانتقال إلى جمهورية أرمينيا".
وأفاد المسؤول الانفصالي أرتاك بيغلاريان بأن "بضع مئات" من ممثلي الأرمن ما زالوا في قره باغ.
وأوضح أنهم "مسؤولون وعاملون في جهاز الطوارئ ومتطوعون وبعض الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة".
وفر معظم سكان كراباخ المقدّر عددهم بنحو 120 ألف نسمة من المنطقة.
واتهمت يريفان أذربيجان بتنفيذ حملة "تطهير عرقي" للقضاء على سكان كراباخ الأرمن.
ونفت باكو بدورها التهمة ودعت سكان المنطقة الأرمن للبقاء و"إعادة الاندماج" في أذربيجان، مشيرة إلى أن حقوقهم ستبقى مضمونة.
وشاهد مراسلو فرانس برس الاثنين قافلة تحمل المياه وعاملين في مجال الاتصالات سمح لها بدخول ستيباناكيرت. ورافقها الجيش الأذربيجاني.
كما شاهدوا حافلة تقل مسؤولين يخططون لفتح مكتب "لإعادة الاندماج" في المدينة لأي أرمن يرغبون بالتسجّل" لدى السلطات الأذربيجانية.
وتجري أذربيجان محادثات "إعادة اندماج" مع القادة الانفصاليين.
وأفاد المدعي العام الأذربيجاني قمران علييف بأنه تم فتح تحقيقات جنائية في جرائم حرب ارتكبها 300 مسؤول انفصالي.
وقال للصحافيين الأحد: "أحض هؤلاء الأشخاص على الاستسلام طوعاً".