أوقف مشتبه به في خطف خمسة شبان في المكسيك وتعذيبهم وقتلهم، على ما أعلن مكتب المدعي العام، في قضية أثارت غضباً كبيراً في بلد تشيع فيه عمليّات الاختطاف والقتل.
ففي آب، بعد أسبوع من اختفاء الأصدقاء الخمسة الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و22 عاماً في ولاية خاليسكو (غرب)، عثرت الشرطة على عظام متفحمة وأربع جماجم في منزل مهجور في المنطقة.
ويعود الغضب الذي أثارته هذه القضية جزئيّاً إلى صور ومقاطع فيديو مروّعة تم تداولها تظهر خمسة شبان راكعين على ركبهم مقيدي الأيدي ومكممي الأفواه. ويبدو أحدهم يهاجم أحد أصدقائه، ربما تحت ضغط من المجرمين، فيما تظهر جثتان ملقتين على الأرض.
وقال مكتب المدعي العام المحلي الاثنين في بيان إنّ رجلاً يُدعى روخيليو إم قيد الاحتجاز.
وقد سُلّم "فوراً" إلى قاضي الدائرة القضائية الثالثة ومقرّها في مدينة لاغوس دي مورينو حيث فُقد الشبّان.
وأضاف البيان أنّ القاضي "سيحدّد وضعه القانوني في الأيام المقبلة".
وأشار المكتب إلى أنّ روخيليو متّهم بارتكاب جرائم مختلفة مرتبطة بحالات الاختفاء.
واختُطف الشبان الخمسة مساء الجمعة 11 آب في حي سان ميغيل الذي تسكنه الطبقة العاملة.
وكان حاكم خاليسكو إنريكي ألفارو قال في وقت سابق إنّ اختفاءهم "مرتبط بشكل واضح بالجريمة المنظمة".
وأضاف: "نحن نواجه هجمات عنيفة ومباشرة على استقرار خاليسكو، هو أمر يستوجب ردّاً من الدولة المكسيكية".
وسجّلت لاغوس دي مورينو اختفاء 404 أشخاص منذ العام 2009. وانتهى الأمر بالعديد منهم في مقابر جماعية سرية وأفران وخزانات حمض.