أعلنت موسكو، الثلثاء، أن محاولات كييف لخرق الدفاعات الروسية على الخطوط الأمامية في شرق البلاد وجنوبها "فشلت"، بعد أربعة أشهر على بدء الهجوم الأوكراني المضاد.
أطلقت كييف هجوما مضادا طال انتظاره في حزيران، لكنها أقرّت بأنها حققت تقدما بطيئا فيما وجدت قواتها نفسها في مواجهة مواقع دفاعية روسية متطوّرة وعميقة.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لمسؤولين عسكريين روس رفيعين "فشلت محاولات العدو لخرق دفاعاتنا في منطقتي فربوفويه ورابوتينو على جبهة زابوريجيا".
واستخدم الأسماء الروسية للقريتين الواقعتين على خط الجبهة في الجنوب حيث تؤكد القوات الأوكرانية بأنها خرقت النقاط الأصعب للدفاعات الروسية واستعادت عدة قرى.
ولفت شويغو أيضا إلى أن الجيش الروسي "صدّ جميع الهجمات في اتجاه سوليدار-باخموت" على الجبهة الشرقية في منطقة دونيتسك.
أعلن الكرملين ضم كل من منطقتي دونيتسك وزابوريجيا العام الماضي، إلى جانب منطقتين أخريين في أوكرانيا رغم تواصل القتال.
وقال شويغو "أضعفت قواتنا بشكل كبير إمكانيات العدو القتالية وألحقت أضرارا كبيرة"، مشيدا بالجنود الروس لقتالهم بـ"بسالة وحزم" وإبداء "بطولة حقيقية".
أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإطلاق عملية عسكرية في أوكرانيا في شباط 2022 ليسيطر جنوده سريعا على أجزاء واسعة من جنوب وشرق البلاد، علما بأنهم هزموا في الشمال.
وشدد شويغو على أن موسكو لم تخطط لتعبئة عسكرية جديدة بعدما أدت خطة روسيا المفاجئة لاستدعاء قوات احتياط إلى موجة فرار كبيرة من البلاد العام الماضي.