وصل أقارب الغرقى الذين لاقوا حتفهم في تحطم قارب مهاجرين وسط طقس سيئ قبالة إيطاليا، إلى مدينة كروتوني بجنوب البلاد، اليوم الثلثاء، لتشييع ذويهم الذين وضعت جثامينهم في توابيت داخل إحدى الصالات الرياضية.
وطلبت الشرطة من بعض الأقارب التعرف على جثث ذويهم وتحديد هوياتهم رسميا مع استمرار البحث عن الضحايا على شاطئ منتجع ستيكاتو دي كوترو القريب حيث غرق القارب الخشبي في ساعة مبكرة من صباح يوم الأحد.
وقال ألان، وهو من أصل أفغاني كان قد وصل إلى كروتوني آتيا من مدينة جيلسنكيرشن الألمانية، "أطلعتنا الشرطة على الصور، وسألت ’هل هم من عائلتكم؟’، وعلينا أن نجيب بنعم أو لا؟.
وعثرت السلطات على جثث عمة آلان وثلاثة من أطفالها. ولا تزال طفلة رابعة مفقودة، في حين نجا زوجها من الحادث.
وأضاف ألان وهو يبكي، أمام صالة بالاميلوني الرياضية، "حدث ذلك، لقد رأيت عمتي وابنتيها".
ولقي ما لا يقل عن 64 شخصا حتفهم في الحادث ونجا 80، لكن الشرطة تعتقد أن ما يصل إلى 200 مهاجر ربما كانوا على متن القارب الذي أبحر إلى إيطاليا من تركيا.
وقال أفراد الإنقاذ إن معظم المهاجرين من أفغانستان والباقين من دول من بينها إيران وسوريا.
وسافر نبي نبي زادة (28 عاما)، وهو من أصل أفغاني، من أمستردام إلى كروتوني لمعرفة ما حدث لعمته وزوجها وأطفالهما الثلاثة، ولدين وفتاة، وعرض صورهم على شاشة هاتفه.
وقال إنه تلقى مكالمة هاتفية من أحد الأشخاص في أفغانستان أمس الاثنين، وهو اليوم التالي لوقوع الحادث.
قال "لا أعرف ما إذا كانوا على قيد الحياة أم لا... لا بد أعثر عليهم".
وقالت الشرطة إنه تم إرسال دوريات على متن زوارق للمهاجرين، لكن سوء الأحوال الجوية أجبرها على العودة إلى الميناء.
وتساءل بعض الأقارب عما إذا كان أفراد الإنقاذ قد فعلوا ما يكفي لنقل من كانوا على متن القارب المنكوب أم أنهم وصلوا بعد فوات الأوان.
وقال تيموري محمد، ابن عم ألان، "لم ينقذوا هؤلاء الناس، لأن شعرهم أسود ولأن عيونهم ليست خضراء أو زرقاء".
وأضاف "هل كون عيونهم سوداء أو شعرهم أسود يعني أنهم ليسوا بشرا؟"