وصل البابا فرنسيس، صباح اليوم، إلى المجر في زيارة تستمر ثلاثة أيام تتمحور على موضوعي الهجرة والحرب في أوكرانيا، وفق ما أفاد مراسل وكالة "فرانس برس" على متن الطائرة التي أقلته.
يلتقي الحبر الأعظم في بودابست الجمعة الرئيسة كاتالين نوفاك ورئيس الوزراء القومي فيكتور أوربان قبل أن يلقي خطابا أول أمام السلطات والسلك الديبلوماسي.
بعد شهر من دخوله المستشفى لإصابته بالتهاب في الشعب الهوائية، ستتم مراقبة صحة البابا الأرجنتيني البالغ من العمر 86 عاماً عن كثب خلال هذه الزيارة، التي ستقتصر على العاصمة بودابست للتكيف مع وضعه الصحي.
وكان رئيس الكنيسة الكاثوليكية قد توقّف لمدة سبع ساعات في بودابست في أيلول 2021، دعا خلالها المجريين إلى "الانفتاح" على الجميع ووعد بالعودة إلى هذه الدولة الواقعة في أوروبا الوسطى ويبلغ عدد سكانها 9,7 مليون نسمة، 39 في المئة منهم كاثوليك وفقًا لأحدث الأرقام التي تعود الى العام 2011.
يستقبل أوربان الجمعة الحبر الأعظم الذي أعرب له عن امتنانه للحماية التي قدمتها المجر للأوكرانيين الفارين من الحرب خلال لقاء في الفاتيكان في نيسان 2022.
للرجلين تصورات متباينة تماماً بشأن الدين: ويعلن أوربان تمسكه بـ"أوروبا مسيحية" لتبرير سياسته المعارضة للمهاجرين، بينما يدعو البابا إلى توزيع عادل للمهاجرين داخل الاتحاد الأوروبي.
واذا كان البابا أدان "العدوان" على أوكرانيا، فإنّ أوربان المتمسّك بالدفاع عن "القيم المسيحية"، حريص على الحفاظ على العلاقات مع موسكو وعلى عدم انتقاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويرفض إرسال أسلحة لكييف.
خلال رحلته الحادية والأربعين إلى الخارج منذ انتخابه في العام 2013 ، سيلقي البابا فرنسيس ستة خطابات ويترأس قدّاساً في الهواء الطلق الأحد. كذلك، سيلتقي بالفقراء والشباب وأعضاء الكنيسة المحلية وممثلي القطاع الجامعي والثقافي.