تمسك الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الثلثاء، بموقفه تجاه فنلندا والسويد، وقال إن تركيا تريد نتائج وليس كلمات ردا على مخاوفها.
وأضاف أنه سيحث الرئيس الأميركي جو بايدن على حل أزمة صفقة مقاتلات إف-16 "المتعثرة".
وفي مخالفة لسياسة حياد استمرت عشرات الأعوام، طلبت فنلندا والسويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا. لكنهما تواجهان معارضة من تركيا بسبب ما تقول إنه دعم البلدين لجماعات تعتبرها إرهابية وفرض حظر أسلحة على أنقرة.
وعقدت تركيا محادثات مع البلدين وحلف شمال الأطلسي لمعالجة مخاوفها، وقدمت طلبات مكتوبة للمسؤولين في السويد وفنلندا. وقالت إن الرد على طلباتها لم يكن مرضيا وأنها ستعارض طلب انضمامهما للحلف ما لم تلبى الدولتان مطالبها.
وقال إردوغان قبل المغادرة لحضور قمة حلف شمال الأطلسي في مدريد إنه سيجتمع مع زعماء السويد وفنلندا والحلف لإجراء محادثات بشأن طلب الانضمام، مضيفا أنه يتعين على البلدين أخذ مخاوف أنقرة في اعتبارهما للحصول على عضوية الحلف.
وأضاف للصحافيين في المطار "سنعقد تلك المحادثات الرباعية وسنرى المدى الذي ستبلغه".
وتابع "لا نريد كلمات جافة، بل نتائج".
واجتمع المتحدث باسم إردوغان ونائب وزير الخارجية بمسؤولين سويديين وفنلنديين في بروكسيل يوم الاثنين لإجراء مشاورات بشأن طلب العضوية قبل المحادثات الرباعية. وقال مسؤولون أتراك وديبلوماسيون غربيون لرويترز إنه من المستبعد تحقيق انفراجة في مدريد.
وقال إردوغان إنه سيشرح موقف تركيا للحلفاء في القمة وفي الاجتماعات الثنائية. وأضاف أنه تحدث إلى بايدن صباح اليوم الثلثاء وسيجتمعان في وقت لاحق اليوم أو غدا الأربعاء بطلب من الرئيس الأميركي.
وأضاف "أهم مناقشاتنا مع الولايات المتحدة هي مسألة (مقاتلات) إف-16".
وأكد البيت الأبيض في وقت لاحق أن إردوغان وبايدن سيجتمعان في مدريد.