النهار

أميركا تضغط على تركيا للموافقة على انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الأطلسي
المصدر: "رويترز"
أميركا تضغط على تركيا للموافقة على انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الأطلسي
تعبيرية.
A+   A-
عبّرت فنلندا والسويد، اللتان ترغبان في الانضمام لحلف شمال الأطلسي، عن تفاؤلهما اليوم من أن تركيا ربما توافق على محاولة انضمامهما المتعثرة إلى التحالف العسكري خلال قمته في مدريد، حيث من المقرّر أن يلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن بنظيره التركي رجب طيب إردوغان.

وأكّد البيت الأبيض أن بايدن سيلتقي مع إردوغان خلال القمة التي تبدأ في وقت لاحق اليوم وتستمر حتى الخميس، رغم أنه لم يتضح إلى أيّ مدى سيتمكن بايدن من كسر الجمود، حسبما قال ثلاثة ديبلوماسيين في حلف شمال الأطلسي.

وبعد أن حطت طائرته في مدريد، أجرى إردوغان محادثات امتدت لما يزيد على ساعتين مع الرئيس الفنلندي سولي نينيستو ورئيسة الوزراء السويدية ماغدالينا آندرسون والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ.

ومع استمرار المفاوضات حتى المساء، وافقت تركيا والسويد وفنلندا على إعداد مذكرة مشتركة لمعالجة مخاوف أنقرة بشأن عضوية هلسنكي وستوكهولم في الحلف، حسبما أفادت صحيفتا هلسنجين سانومات وإلتاليهتي الفنلنديتان.

ولم يتسن لـ"رويترز" التأكّد من ذلك حتّى الآن.

ولم يتطرق بايدن، الذي وصل أيضاً إلى مدريد قبل مأدبة عشاء مع زملائه قادة دول حلف شمال الأطلسي، إلى هذه القضية بشكل مباشر في تصريحاته العلنية مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث وعاهل إسبانيا الملك فيليب.

لكنه شدّد على الوحدة، قائلاً إن حلف الأطلسي "أكثر حماساً، كما أعتقد، من أيّ وقت مضى".

وحث حلفاء آخرون، من بينهم فرنسا وإسبانيا، تركيا بشكل غير مباشر على الموافقة. ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، متحدثاً في قمة دول مجموعة السبع في ألمانيا، إلى إرسال رسالة "الوحدة والقوة" من حلف الأطلسي في مدريد.

السعي من أجل الوحدة
تهدّد اعتراضات تركيا غير المتوقعة على طلب عضوية فنلندا والسويد، والذي إذا ووفق عليه سيمثل أكبر تحول في الأمن الأوروبي منذ عقود، بأن تلقي بظلالها على قمة تسعى جاهدة من أجل الوحدة بينما تشن روسيا حرباً على أوكرانيا.

وقال الرئيس الفنلندي للصحافيين في هلسنكي في وقت سابق اليوم، "في العموم، سارت المناقشات بشكل أفضل إلى حد ما، مما يعني أن التفاهم قد زاد نوعاً ما بين الجانبين".

وذهبت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي إلى أبعد من ذلك قائلة لصحيفة "سفينسكا دوغبلوديت" اليومية، "نحن مستعدون لاحتمال حدوث شيء إيجابي اليوم، لكنه قد يستغرق وقتا أطول".

تتمثل مطالب أنقرة الرئيسية في أن تتوقف دول الشمال عن دعم الجماعات المسلحة الكردية الموجودة على أراضيها وأن ترفع الحظر الذي تفرضه على بعض مبيعات الأسلحة إلى تركيا.

"إن لم يكن الآن، فسيكون لاحقاً"
قبل مغادرته إلى مدريد، تمسك أردوغان بموقفه قائلاً إن تركيا تريد أن ترى أفعالاً لا أقوالاً من أجل معالجة مخاوفها، مضيفاً أنه سيحث أيضاً بايدن على حل أزمة صفقة مقاتلات إف-16 "المتعثرة".

وقال في مطار أنقرة: "نريد نتائج. سئمنا من تمرير الكرة في منتصف الملعب".

وقال أردوغان إنه تحدث إلى بايدن صباح اليوم وإنه سيشرح موقف تركيا للحلفاء في القمة وفي الاجتماعات الثنائية.

وقال سانتشيث، بينما كان واقفاً إلى جانب ستولتنبرغ، إن حلف الأطلسي ليس لديه خيار سوى قبول فنلندا، التي تشترك في حدود يبلغ طولها 1300 كيلومتر مع روسيا والسويد.

وتابع: "نحن مقتنعون بأنه إن لم يكن الآن، فسيكون لاحقاً، لكنهم في النهاية سينضمون إلى حلف الأطلسي".
 
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium