أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس أنّ نتنياهو عرض على وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن "صوراً مروّعة" لأطفال قال إنّ "حماس" قتلتهم خلال الهجوم الذي شنّته نهاية الأسبوع الماضي.
ونشر مكتب نتنياهو الصور على منصة إكس (تويتر سابقاً). وأظهرت صورة طفلاً في كيس للجثث. بينما أظهرت أخرى بقايا متفحّمة لطفل.
ونفّذت حركة "حماس" السبت هجوماً على إسرائيل قتلت خلاله ما لا يقل عن 1,200 شخص وأخذت قرابة 150 رهائن، معظمهم من المدنيين، وفق الجيش الإسرائيلي.
ورداً على ذلك، ينفّذ الجيش قصفاً جويّاً ومدفعيّاً عنيفاً أدّى إلى مقتل 1417 شخصاً وجرح نحو 6268 في غزة، وفق وزارة الصحّة التابعة لـ"حماس".
ووصف بلينكن للصحافيين الصور التي عُرضت عليه من قبل نتنياهو قائلاً: "طفل رضيع مزّق جسده الرصاص. جنود قُطعت رؤوسهم، شبّان أُحرقوا وهم أحياء في سياراتهم".
أضاف: "بالنسبة إلى أي إنسان يرى هذا، إنّه حقّاً يتخطّى تقريباً أي شيء يمكن فهمه أو استيعابه"، مشيراً إلى أنّ "الصّور توازي آلاف الكلمات. وهذه الصور ربما تساوي الملايين".
وتابع: "العالم يشهد دليلاً جديداً على حقارة وانعدام الإنسانية التي تمارسها "حماس" حقارة وانعدام إنسانية موجّهة نحو الأطفال، الأطفال الصغار، والشبان وكبار السن والأشخاص من ذوي الإعاقات".
وقال بلينكن: "على المستوى الإنساني الأساسي، كيف يمكن لأي شخص ألّا يثور أو يرفض ما رآه وما رآه العالم".
كما أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن أيضاً عن غضبه حيال الصور التي خرجت من إسرائيل.
وقال بايدن في البيت الأبيض في وقت متأخر الأربعاء "لم أتخيل أبدا أنني سأرى صوراً لإرهابيين يقطعون رؤوس الأطفال".
لكن متحدّثاً باسم البيت الأبيض أوضح لاحقا أنّ المسؤولين الأميركيين لم يؤكّدوا هذه التقارير بشكل مستقل، مضيفاً أنّ الرئيس استند في تصريحاته إلى مزاعم الناطق باسم نتنياهو.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي الخميس إنّ واشنطن تأخذ بجد "الحاجة إلى أن نكون دقيقين وفعليّين قدر الإمكان".
ومن دون التطرّق إلى صحّة هذه الصور، قال: "أثبتت "حماس" بوضوح ما هي مستعدة للقيام به بحق المدنيين الإسرائيليين الأبرياء"، مضيفاً: "يجب أن نكون مستعدين لظهور صور مروعة إضافية".
وتابع "لم ينته الأمر بعد".
وفي وقت سابق الخميس رفضت "حماس" المزاعم بأنّ مقاتليها قتلوا أطفالاً خلال هجوم السبت.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عزت الرشق في بيان باللغة الإنكليزية إنّ "العالم سيكتشف كذب وزيف الرواية الإسرائيلية التي تنشر معلومات مضللة حول فظاعات مزعومة ترتكبها المقاومة الفلسطينية".
أضاف: "مثل هذه المزاعم لم يتم إثباتها أبداً، لا أدلة تم تقديمها لدعم مثل هذه الادعاءات الزائفة".