النهار

كيم جونغ أون يقول إنه مستعدّ لاستخدام رادعه النووي في أي مواجهة عسكرية مقبلة
المصدر: "أ ف ب"
كيم جونغ أون يقول إنه مستعدّ لاستخدام رادعه النووي في أي مواجهة عسكرية مقبلة
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون (أ ف ب).
A+   A-
قال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون إن بلاده "مستعدّة لتعبئة" ردعها النووي في أي مواجهة عسكرية مقبلة مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، كما أوردت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية.

وحذّرت واشنطن وسيول مراراً من أن بيونغ يانغ تستعد لإجراء تجربتها النووية السابعة، وهي خطوة قالت الولايات المتحدة إنها ستثير رد فعل "سريعاً وقوياً".

وفي خطاب كيم الأخير الذي ألقاه في مناسبة الهدنة التي أنهت القتال في الحرب الكورية المعروفة بـ"يوم النصر" في الشمال، قال إن القوات المسلحة للبلاد "مستعدة" لأي أزمة.

وأضاف كيم في خطابه بحسب وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية "الرادع النووي لبلدنا على أهبة الاستعداد أيضاً لتعبئة قوته المطلقة بدقة وسرعة بما يتناسب مع مهمته".

متحدثاً إلى محاربين قدامى في الذكرى التاسعة والستين لنهاية الحرب الكورية (1950-1953)، أكّد كيم "استعداد البلاد التام للتعامل مع أيّ صدام عسكري مع الولايات المتحدة".

وتأتي تهديداته الأخيرة فيما تكثف كوريا الجنوبية والولايات المتحدة التدريبات العسكرية المشتركة، وهو أمر يثير غضب كوريا الشمالية إذ تعتبرها بيونغ يانغ تدريبات على الغزو.

وأجرى الجيش الأميركي هذا الأسبوع تدريبات بالذخيرة الحية باستخدام مروحيات أباتشي المتطورة والمتمركزة في الجنوب، في مناورات هي الأولى من نوعها منذ العام 2019.

كما انتقد كيم الرئيس الكوري الجنوبي الجديد المتشدّد يون سوك يول الذي تولى منصبه في أيار وتعهد اتخاذ موقف أكثر صرامة ضد بيونغ يانغ.

وقال كيم عن إدارة يون التي وصفها بأنها مجموعة من "رجال العصابات"، إن "الحديث عن عمل عسكري ضد أمتنا التي تملك أسلحة مطلقة يخشونها، هو عمل خطير وسيعود عليهم بالدمار".

وتابع: "ستعاقب هذه المحاولة الخطيرة من جانب قوتنا على الفور وسيتم القضاء على حكومة يون سوك يول وجيشه".

- "جهد صالح" -
كثفت كوريا الشمالية الخاضعة لعقوبات دولية، تجاربها الصاروخية هذه السنة متجاهلة في الوقت نفسه اقتراحات التفاوض من جانب الولايات المتحدة.

وكانت أوقفت في 2017 تجارب الصواريخ البالستية العابرة للقارات والتجارب النووية. وسبق أن قطعت هذا التوقف عبر إطلاق صاروخ عابر للقارات في نهاية آذار.

والمفاوضات النووية بين بيونغ يانغ وواشنطن مجمدة منذ فشل قمة في 2019 بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون والرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب. وتجاهل النظام الكوري الشمالي كل عروض الحوار التي قدمتها واشنطن.

وتواجه بيونغ يانغ الفقيرة صعوبات في إطعام شعبها منذ فترة طويلة، وتعرّض اقتصادها لضربة بسبب عمليات إغلاق الحدود المرتبطة بالوباء، بالإضافة إلى العقوبات المفروضة على برامجها النووية.

كما تكافح البلاد أيضاً تفشياً كبيراً للإصابات بكوفيد-19 بعدما أكّدت أولى الإصابات بالوباء في أيار.

وقال ليف إريك إيسلي الأستاذ في جامعة إيوها في سيول "يضخّم خطاب كيم التهديدات الخارجية لتبرير نظامه المركّز عسكرياً والذي يعاني اقتصادياً".

وأضاف أن "برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية تنتهك القانون الدولي، لكن كيم يحاول تصوير تراكم الأسلحة المزعزع للاستقرار على أنه جهد صالح للدفاع عن النفس".
 
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium