الفرنسي والروسي وحرب الانتقام على القارة السمراء

وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الإثنين 25 -7-2022 إلى أوغندا في ثالث محطة له ضمن جولته الافريقية، وفق ما أعلنت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا. فتحت عنوان "مخاطر الأمن الغذائي" أتت زيارة لافروف إلى افريقيا، التي بدأها من مصر حيث حاول في القاهرة طمأنة شركائه المصريين حيال مخاطر انعدام الأمن الغذائي، خصوصا في افريقيا، بعد الاتفاق مع أوكرانيا في تركيا برعاة أممية، على توفير "ممرات آمنة لصادرات الحبوب" من البحر الأسود.في الشكل هي زيارة تحمل "طابعًا إنسانيًا" تظهّر في روسيا بأن قلبها على شعوب افريقيا ولا همّ عندها سوى مساعدتهم وطمأنتهم الى أنهم لن يجوعوا. ولكن الزيارة تحمل مضمونًا استعماريًا للقارة السمراء، حيث التنافس مع الغرب لم يتوقف عند أعتاب القارة العجوز، بل توسع ليحتدم على مصادر الطاقة الرئيسية، إذ يعمل الروسي على عرقلة كل مصدر قد يكون بديلًا عند الغرب من نفطه وغازه، في الوقت الذي يعمل الأوروبي على تطبيق سياسة "التخلي" عن الطاقة الروسية. في هذا السياق، يرى الكثير من المتابعين أن عرقلة ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، على سبيل المثال، قد تكون متعمدة من قِبل حلفاء إيران في لبنان، بعدما تمّ توقيع الاتفاق بين اسرائيل والاتحاد الأوروبي للاستفادة من حقل "كاريش" المتنازع عليه. هذا ما يفسّر التصعيد الخطابي للأمين العام...