تجمّع آلاف الأشخاص، الأحد، في اسطنبول للتعبير عن دعمهم للفلسطينيين في وقت تواصل إسرائيل استعداداتها لاجتياح برّي وشيك لقطاع غزّة بعد أكثر من أسبوع على هجوم حماس غير المسبوق على أراضيها.
قال التاجر الثلاثيني بيرم عطا بيك لوكالة فرانس برس خلال تجمّع دعت إليه مجموعة إسلامية متطرّفة متحالفة مع "حزب العدالة والتنمية" الحاكم "يطردون الناس من منازلهم منذ سنوات. أمّا الآن، لم يعودوا يقتلون الناس يومًا بعد يوم، إنهم يقتلونهم بشكل جماعي. هذا ما تفعله إسرائيل ونحن نحتجّ على ذلك".
ونُظّمت تظاهرتان أخريان على نطاق واسع يومَي الجمعة والسبت في اسطنبول للتنديد بسياسة إسرائيل المصممة على القضاء على حركة حماس ردًّا على العملية التي شنتها حماس في السابع من تشرين الأول.
السبت، سار آلاف المؤيدين للفلسطينيين، بينهم أحد أبناء الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وصهره سلجوق بيرقدار الذي يدير شركة "بايكار" المصنّعة للمسيرات القتالية، من بازار اسطنبول إلى مسجد آيا صوفيا.
وقالت الطالبة زينب رافزولو (18 عامًا) وسط حشد من أشخاص يحملون أعلامًا فلسطينية "لا يمكننا الذهاب إلى هناك (...) لذلك نحن هنا لنجعلهم يشعرون بأننا إلى جانبهم".
العام الماضي، أنهى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان القطيعة الدبلوماسية التي استمرت أكثر من عقد مع إسرائيل، وكان قد اتخذ عدة مواقف مؤيدة للفلسطينيين على مرّ العقدين اللذين أمضاهما في السلطة، لا سيّما حين غادر جلسة نقاش في دافوس في العام 2009 بعد سجال حاد خاضه مع الرئيس الإسرائيلي حينذاك شيمون بيريز.
والتقى إردوغان في أيلول للمرة الأولى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
رغم هذا التقارب، اعتبر الرئيس التركي أن إسرائيل لا تتصرف "مثل دولة" في قطاع غزة، منتقدًا "الأساليب المعيبة" التي يلجأ إليها الجيش الإسرائيلي في القطاع الفلسطيني.