النهار

اجتماع روحي في الفاتيكان وجه نداءين: نناشد الأمم المتحدة الاعتراف بحياده الإيجابي
المصدر: "النهار"
اجتماع روحي في الفاتيكان وجه نداءين:
نناشد الأمم المتحدة الاعتراف بحياده الإيجابي
البابا فرنسيس خلال صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان (15 ت1 2023، أ ف ب).
A+   A-
أعلن من الفاتيكان انه "بدعوة من نيافة الكاردينال بييترو بارولين أمين سرّ الدولة، نحن اللبنانيّين، بطاركة وأساقفة وكهنة ومكرَّسين وعلمانيّين، المشاركين في سينودس الأساقفة المنعقد برئاسة قداسة البابا فرنسيس، وبمشاركة صاحب السيادة المطران بول ريتشارد غالاغير أمين سرّ العلاقات مع الدول، والمونسنيور ميشال جلخ أمين سرّ دائرة الكنائس الشرقيّة، والأخت ناتالي بيكارت الأمينة العامة المساعِدة لسينودس الأساقفة، عقدنا اجتماعًا للبحث في الوضع في لبنان والجهود المبذولة لإنقاذه.

فتوجّهنا أوّلًا بعاطفة الشكر الى قداسة البابا الذي يحمل لبنان في قلبه ويرغب في "إيجاد حلّ" يليق بتاريخ الشعب اللبناني وقيمه"، ويحمل أيضًا بلدان الشّرق الأوسط، وبخاصّة بعد اندلاع الحرب بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

إنّنا نعرب، مع قداسته، عن قربنا من عائلات الضحايا، ونصلّي من أجلهم ومن اجل جميع الذين يعيشون ساعات من الرعب والألم، ونطلب من ربّ السلام ان يسود السلام الأرض التي قدّسها بتحقيق التدبير الخلاصي.

وبعد أن تبادلنا أفكارنا وآراءنا وهمومنا ومخاوفنا وهواجسنا على مستقبل لبنان، ارتأينا أن نوجّه نداءً إلى مواطنينا والأسرة الدولية:

* أولًا، إلى اللبنانيين
إن وطننا لبنان يواجه تحديات جدّية وخطيرة، قد تجعله يفقد هوّيته ودعوته ورسالته ودوره. إنّه يعاني الانهيار الاقتصادي والنقدي والاجتماعي الذي أدى إلى تدهور اوضاع مواطنينا المعيشية، مما دفعهم إلى الفقر والهجرة نحو آفاق جديدة. إنّه يعاني أيضًا من دخول اللاجئين السوريين بأعداد كبيرة، حتى باتوا يشكّلون عبئًا ثقيلًا من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية لا يستطيع لبنان تحمّله.

ولمعالجة الازمة المستفحلة، نرى من الضروري البدء بانتخاب رئيس للجمهورية يعمل على استعادة عمل المؤسسات الدستورية وتطبيق الإصلاحات المطلوبة. فنطلب من دولة رئيس مجلس النواب فتح أبواب المجلس ودعوة السادة النوّاب في اسرع وقت إلى جلسات نيابية متتالية. وندعو السادة النواب إلى القيام بواجبهم البرلماني والوطني وانتخاب رئيس وفق أحكام الدستور".

إنّ كنيستنا تتحمّل مسؤولية تعزيز الحوار بين المسيحيين من جهة، وبين اللبنانيّين من جهة أخرى، بهدف تنقية الذاكرة والقيام بفعل توبة صادق وتحقيق المصالحة الوطنية.
فندعو اخوتنا اللبنانيين إلى توحيد جهودهم والالتزام معًا لبناء دولة مدنيّة تضع الانتماء الوطني قبل الانتماء الطائفي، مع احترام التنوّع الديني والثقافي والسياسي والعيش معًا بالمساواة.

ومن أجل بناء لبنان وطنًا ورسالة، نتّكل عليكم يا شبابنا اللبنانيين الذين تحملون رجاء المستقبل وتحلمون بدولة القانون(...)

الجميع يعلمون أن معضلة لبنان مرتبطة بالصراعات المستمرّة في الشّرق الأوسط، والمنطقة والعالم؛ فالتدخلات الإقليمية والدولية في شؤون لبنان، باتّخاذ فصائل لبنانية لمناصرتها، ساهمت في تشرذم الوضع وأخلّت بصيغة العيش المشترك.

إنّنا نناشد قداسة البابا فرنسيس أن يعمل ما بوسعه للتفاوض مع الدول الصديقة للبنان والدول الكبرىن من أجل خلاص لبنان كي يستعيد رسالته ويلعب دوره في المجتمع الدولي.
ونطلب أيضًا من الأمم المتّحدة، ومن الدول الصديقة للبنان، مساعدتنا على الحدّ من التدخلات الأجنبية والاعتراف بحياد لبنان الإيجابي، وتطبيق قرارات مجلس الامن 1559 و1680 و1701، وتسوية الصراع الإسرائيلي والفلسطيني(...)".

المشاركون

مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية للموارنة، اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك أنطاكية للسريان الكاثوليك، يوسف العبسي بطريرك أنطاكية للروم الملكيين الكاثوليك، روفائيل بدروس الحادي والعشرون ميناسيان بطريرك كاثوليكوس الأرمن الكاثوليك لبيت كيليكيا، المطران منير خير الله، الأب خليل علوان، الأب غابي الهاشم، كلير السعيد، ساندرا شاوول، ريتا كوروميليان، وسام عبده.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium