وصلت دفعة أولى من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من إسرائيل إلى قبرص الثلثاء في سفينة استأجرتها الولايات المتحدة لهذا الغرض، فيما أعلنت سلطات هذه الجزيرة المتوسطية خططا لتسير رحلتين يوميا بعبارات للراغبين بالمغادرة.
وكان معظم الأشخاص ال159 على متن السفينة السياحية "رابسودي أوف ذي سي" التابعة لشركة رويال كاريبيين، من المسنين والعائلات مع أطفال ونساء.
وأبحرت السفينة من مرفأ حيفا في شمال إسرائيل ووصلت إلى مرفأ مدينة ليماسول ثاني مدن قبرص عند الساعة 06,15 صباحا (الساعة 03,18 ت غ) . وقد اتخذت إجراءات أمنية مشددة مع عناصر شرطة مسلحين وكلاب مدربة.
وكانت سفيرة الولايات المتحدة في قبرص جولي فيشر في المرفأ لاستقبال الأميركيين.
وقالت فيشر لصحافيين "هذه المرحلة دونها تحديات كبيرة للذين يغادرون إسرائيل ونريد أن نساعد والقيام بكل ما هو ممكن لتسهيل الوضع عليهم".
وأوضحت أن الحكومة القبرصية "تقوم بجهود كبيرة لتحسين وضع مواطنينا ومواطني دول أخرى".
وكان يتوقع أن تنقل السفينة التي تتسع ل2500 راكب، عددا أكبر من الأشخاص والقيام بأربع رحلات.
وقال فيكتور بابادوبولوس الناطق باسم الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس للإذاعة الرسمية إن خط عبارات سيسير رحلات كل 12 ساعة بين حيفا وليماسول لاجلاء الأجانب الراغبين بمغادرة إسرائيل.
وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية ثيودوروس غوتسيس للإذاعة أن قبرص مصممة على المساعدة في نقل الاجانب وتأمين كل الترتيبات اللازمة خلال عبورهم في الجزيرة.
وتستخدم قبرص مركزا آمنا لنقل الأجانب من إسرائيل بعد هجوم حركة حماس المباغت في السابع من تشرين الأول الذي قتل فيه أكثر من 1400 شخص في إسرائيل غالبيتهم من المدنيين وتبعته حرب مفتوحة مع الحركة الفلسطينية المسلحة التي تسيطر على قطاع غزة.
وسبق أن وصل إلى قبرص 625 شخصا تم إجلاؤهم من إسرائيل وقد غادروها بمعظمهم.