حذّر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الولايات المتحدة وإسرائيل من أن الوضع في الشرق الأوسط قد يخرج عن السيطرة ما لم توقف الدولة العبرية "فورا الجرائم ضد الانسانية والإبادة الجماعية في غزة".
وقال الوزير خلال مؤتمر صحافي مع نظيرته الجنوب إفريقية ناليدي باندور في طهران "اليوم، المنطقة أشبه ببرميل بارود (...) أريد أن أحذر الولايات المتحدة والنظام الصهيوني التابع (لها) بأنه في حال لم يضعا حدا فورا للجرائم ضد الانسانية والإبادة الجماعية في غزة، كل الاحتمالات ممكنة في أي لحظة، والوضع في المنطقة سيصبح خارجا عن السيطرة".
ومنذ الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حماس ضد إسرائيل في السابع من تشرين الأول، توجهت الأنظار الى طهران التي تربطها علاقة وثيقة بالحركة ضمن ما يعرف بـ"محور المقاومة" الذي تقوده إيران ويضم فصائل وتنظيمات إقليمية مناهضة للدولة العبرية، العدو اللدود للجمهورية الإسلامية.
وفي حين أعربت إيران عن دعمها لعملية حماس، نفت مرارا ضلوعها بها.
وحذّرت أطراف غربية تتقدمها الولايات المتحدة، طهران وحلفاءها لاسيما حزب الله اللبناني، من الانخراط في هذه الحرب أو فتح جبهة ثانية ضد إسرائيل.
أعلنت الولايات المتحدة مساء السبت تعزيز جاهزيتها العسكرية في الشرق الأوسط على ضوء "التصعيد الأخير من قبل إيران وقواتها بالوكالة" في المنطقة.
وسبق أن حذرت إيران من اتساع نطاق النزاع في المنطقة. وشدد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي في 17 تشرين الأول، على أن أحدا لن يتمكن من وقف "قوى المقاومة" في المنطقة بحال تواصل "جرائم الكيان الصهيوني" في غزة.
وأكد أمير عبداللهيان الأحد أن "أي خطأ في الحساب في استمرار النزاع، الإبادة، المجزرة والتهجير القسري في حق سكان غزة والضفة الغربية، قد تكون له تداعيات ثقيلة" في المنطقة تؤثر على "مصالح الدول المعتدية".
من جهتها، حضت الوزيرة باندور المجتمع الدولي على "إيلاء عناية كبيرة" لمصير الفلسطينيين في ظل "العدوان المشين" على قطاع غزة.
وردت إسرائيل على هجوم حماس بقصف مركّز ومتواصل على قطاع غزة وحشد عشرات الآلاف من جنودها عند حدوده استعدادا لعملية برية.
وقُتل 4651 شخصا معظمهم مدنيون في قطاع غزة جراء القصف، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، فيما قتل أكثر من 1400 شخص في الجانب الإسرائيلي معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول لهجوم حماس، حسب السلطات الإسرائيلية.