أثارت زيارة رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية لإسرائيل انتقادات حادة من اليسار الذي دان، الأحد، دعم يائيل برون بيفيه "غير المشروط" لإسرائيل.
ومن تل أبيب، أكدت رئيسة الجمعية الوطنية الأحد أن فرنسا "تدعم إسرائيل بشكل كامل" وأن "لا شيء يجب أن يمنع" الدولة العبرية "من الدفاع عن نفسها" في مواجهة حركة حماس الفلسطينية.
وبحسب الوفد المرافق لها، فإن يائيل برون بيفيه زارت إسرائيل من مساء السبت إلى الأحد من أجل إبداء "التضامن" معها بعد هجمات حماس، و"للتشجيع على إيصال قوافل المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين".
لكن الزيارة التي رافقها فيها رئيس حزب الجمهوريين اليميني إريك سيوتي، والنائب عن الفرنسيين في الخارج مائير حبيب، وماتيو لوفيفر من حزب النهضة الحاكم، تعرضت لانتقادات شديدة من اليسار.
وعلق رئيس حزب فرنسا الأبية الراديكالي جان لوك ميلانشون على الزيارة عبر منصة إكس قائلا "ليس باسم الشعب الفرنسي".
بدوره، ندد منسق الحزب مانويل بومبار بـ"الخطأ السياسي الجسيم". وأعرب عن غضبه قائلا "تظهر رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية إلى جانب جيش يرتكب حاليا جرائم حرب".
ويعتزم حزبه "المطالبة بالمساءلة في هذا الموضوع" الاثنين في الجمعية الوطنية، خلال مناقشة الوضع في الشرق الأوسط بين الحكومة والكتل النيابية.
وأفاد الوفد المرافق ليائيل برون بيفيه وكالة فرانس برس أنه تمت دعوة الحزب الاشتراكي والحزب الشيوعي للمشاركة في الزيارة لكنهما لم يستجيبا، وهو ما أكده الحزبان.
تسبب النزاع بين إسرائيل وحماس في ظهور انقسامات داخل ائتلاف "نيوب" اليساري المعارض في فرنسا، الذي يجمع الاشتراكيين والشيوعيين والخضر واليسار الراديكالي.
وعلق الحزب الاشتراكي عضويته في الائتلاف بسبب خلافاته مع حزب فرنسا الأبية.
وجاء القرار في أعقاب رفض جان لوك ميلانشون وصف حماس بأنها "إرهابية"، بعد الهجوم الذي شنته على إسرائيل في 7 تشرين الأول.