مع كلّ حرب هناك "ضحيّة منسيّة"

 دعت نائبة إسرائيلية جيش الاحتلال إلى استخدام السلاح النووي رداً على هجمات حركة حماس. وشجّعت ريفيتال تالي جوتليف، عضو الكنيست، على الانتقام في أعقاب الهجوم المفاجئ لحركة حماس السبت 7 تشرين الأول الجاري، الذي أدّى إلى وقوع آلاف القتلى والجرحى ومئات الأسرى من الإسرائيليين.إن التهديد باستخدام أسلحة الدمار الشامل، لا يتوقف عند تل أبيب، بل سبق ذلك تهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الغارق في صراع مع أوكرانيا منذ أكثر من 600 يوم. بوتين الذي ذكر في خطابه خلال كلمة ألقاها في المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبرغ في شمال غرب روسيا، الجمعة في 16 حزيران الماضي، أن "روسيا يمكنها استخدام الأسلحة النووية في حال وجود تهديد لسلامة أراضيها أو وجودها". أدّت الحرب في غزة إلى حركة نزوح أكثر من مليون فلسطيني من شمال القطاع، وبحسب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فإن القصف الإسرائيلي وصلت شدّته إلى "ربع قنبلة نووية" مع استخدام إسرائيل أسلحة محرمة دولياً، على رأسها القنابل الفوسفورية. وبحسب ما ذكرت صحيفة "The Guardian" البريطانية فإن العلامات الأخيرة المشؤومة تشير إلى تدهور سريع في منطقة الشرق الأوسط، وإن الحرب الكبرى باتت قاب قوسين. وسط الصورة "الفوضوية النووية" التي تسيطر على المشهد العالمي، ترتفع وتيرة التهديدات بحرب إبادة شاملة، وبسقوط آلاف الضحايا البشرية. ولكن هناك "ضحية منسية" قلّة يذكرونها، وهذه...