قال مصدران ومسؤولون إن مقذوفين سقطا في مدينتين مصريتين على البحر الأحمر اليوم الجمعة، مما أسفر عن إصابة ستة، مما يسلط الضوء على خطر اتساع نطاق الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين في المنطقة.
وأرجع الجيش الإسرائيلي سبب ما حدث لما وصفه بأنه "تهديد جوي" في منطقة البحر الأحمر وهو ما قد يحمل إشارة لحركة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن والمعروف عنها استخدام الطائرات المسيرة.
وأفاد العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ المتحدث باسم الجيش المصري بسقوط "إحدى الطائرات الموجهة بدون طيار مجهولة الهوية" صباح اليوم الجمعة بالقرب من مبنى مستشفى في مدينة طابا على البحر الأحمر، بالقرب من حدود شبه جزيرة سيناء مع إسرائيل، مما أدى إلى إصابة ستة أشخاص.
وذكر المتحدث في بيان "الحادث قيد التحقيق بواسطة لجنة مختصة من الجهات المعنية".
وفي وقت لاحق، ذكر مصدران أمنيان مصريان لرويترز أن جسما آخر سقطقرب محطة للكهرباء في نويبع التي تقع على بعد نحو 70 كيلومترا من الحدود، وقالا إنهما ما زالا يجمعان المزيد من المعلومات.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد. وطابا ونويبع، وكلاهما في شبه جزيرة سيناء المصرية، مدينتان سياحيتان.
وأكد شهود في الموقعين سماع دوي انفجارات ورؤية دخان إضافة إلى تحليق طائرات مصرية في المنطقة.
تهديد جوي
ومن دون أن يحدد موقعا بعينه، ذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري "رصدنا في الساعات القليلة الماضية تهديدا جويا في منطقة البحر الأحمر. أرسلنا طائرات هليكوبتر قتالية للتعامل مع التهديد، ويجري الآن التحقيق في الأمر".
وأضاف في إفادة صحفية بثها التلفزيون "على حد علمنا، الضربة التي وقعت في مصر كانت نتيجة لهذا التهديد... إسرائيل ستعمل مع مصر والولايات المتحدة على تعزيز الدفاعات الإقليمية في مواجهة التهديدات القادمة من منطقة البحر الأحمر".
وقال الجيش الأميركي الأسبوع الماضي إن سفينة حربية تابعة للبحرية في شمال البحر الأحمر اعترضت مقذوفات أطلقتها على الأرجح حركة الحوثي باتجاه إسرائيل.
ومصر، التي لها حدود مع قطاع غزة وإسرائيل، معرضة لخطر امتداد الصراع الذي اندلع بعد هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول وما تلا ذلك من قصف إسرائيلي متواصل لقطاع غزة.
ودعت القاهرة إلى تدفق المساعدات على قطاع غزة وإطلاق سراح من تحتجزهم حماس ووقف إطلاق النار.
وأصيب عدد من أفراد حرس الحدود المصري يوم الأحد بشظايا قذيفة أطلقتها دبابة إسرائيلية بطريق الخطأ. واعتذرت إسرائيل عن الحادث.
وقالت حماس يوم الأربعاء إنها استهدفت بصاروخ إيلات الإسرائيلية القريبة من طابا على الجهة المقابلة من الحدود. ويبدو أن هذا الحادث هو الهجوم الفلسطيني الأطول مدى في الصراع الدائر في غزة المستمر منذ السابع من تشرين الأول.