طلبت النيابة الروسية عقوبة السجن ثلاثة أعوام للمعارض أوليغ أورلوف الذي حكم عليه أخيرا بدفع غرامة لتنديده بالهجوم على أوكرانيا، وفق ما افادت منظمته "ميموريال" غير الحكومية الجمعة.
في 11 تشرين الاول، تم تغريم أورلوف 150 الف روبل (1400 يورو) إثر ادانته ب"تشوية سمعة" الجيش الروسي، علما أنها عقوبة متواضعة بالنسبة الى قضية جنائية مماثلة.
لكن النيابة استأنفت هذا الحكم وطلبت "السجن ثلاثة اعوام"، وفق ما أعلنت ميموريال، المنظمة الحائزة جائزة نوبل للسلام العام 2022، موضحة أن أورلوف استأنف بدوره هذه العقوبة.
وكانت النيابة طلبت أمام محكمة البداية تغريم المعارض 250 الف روبل، مبررة ذلك بسنه (سبعون عاما) وحالته الصحية.
وفي طلبها الجديد، بررت النيابة تبديل موقفها بالقول إن العقوبة "كانت خفيفة للغاية" ولا تنسجم مع "الخطر العام" الذي يشكله المتهم.
ويؤخذ على أورلوف أنه تظاهر ضد الهجوم الروسي على أوكرانيا ووقع عريضة مناهضة للسلطات الروسية، عنوانها "كانوا يريدون الفاشية، لقد حصلوا عليها" ونشرها موقع ميديابارت الفرنسي.
واتهمت العريضة القوات الروسية بارتكاب جرائم "جماعية" بحق مدنيين أوكرانيين، منددة ب"انتصار القوى الظلامية" في روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.
وانضم أورلوف الى ميموريال بعيد تأسيسها نهاية ثمانينات القرن الفائت. وكان الهدف الرئيسي للمنظمة كشف حقيقة الجرائم التي ارتكبها الاتحاد السوفياتي والدفاع عن حقوق الانسان في روسيا ما بعد الشيوعية.
وندد مرارا بالغزو الروسي لأوكرانيا مع اختياره البقاء في بلاده رغم خطر وضعه خلف القضبان.