النهار

قمّة أوروبيّة في بروكسيل: قادة الاتحاد يبحثون في زيادة الدعم لأوكرانيا في ظل الحرب بين إسرائيل وحماس
المصدر: أ ف ب
قمّة أوروبيّة في بروكسيل: قادة الاتحاد يبحثون في زيادة الدعم لأوكرانيا في ظل الحرب بين إسرائيل وحماس
فون دير لايين، شولتس، يوهانيس، وماكرون يصلون لحضور جلسة خلال القمة في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسيل (27 ت1 2023، أ ف ب).
A+   A-
بحث قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسيل، الجمعة، زيادة الدعم لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي، بينما تتسلّط الأضواء دوليا على الحرب المستعرة في الشرق الأوسط.

وتجري المحادثات بشأن أوكرانيا في اليوم الثاني للقمة، بعدما هيمن التوصل إلى موقف أوروبي موحّد حيال الحرب بين إسرائيل وحماس على جدول أعمال اليوم الأول.

وأفاد رئيس الوزراء الإيرلندي ليو فارادكار لدى وصوله "من المهم أن تكون إحدى نتائج هذا الاجتماع ألا نفقد تركيزنا على أوكرانيا بسبب كل الأمور الأخرى التي تحدث في العالم، لا سيما في الشرق الأوسط".

وتابع "سيكون من السهل جدا أن نخسر التركيز على الحرب في أوكرانيا وينبغي ألا نفعل ذلك".

بعد سجالات استمرت ساعات، طالب القادة في وقت متأخر الخميس بـ"ممرات إنسانية وهدن" ليكون من الممكن إيصال المساعدات إلى غزة والوصول إلى المدنيين العالقين في القطاع، وبينهم المئات ممن يحملون جوازات سفر أوروبية.

وبينما دانت جميع بلدان الاتحاد الأوروبي بشدّة هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر الذي شنّته حماس وأثار النزاع الأخير وغير المسبوق في حدّته، تسود انقسامات في أوساط الدول الأعضاء إذ تدعم بعضها بقوة التحرّك العسكري الإسرائيلي فيما تطالب أخرى بحماية المدنيين الفلسطينيين بموجب القانون الدولي.

وتقصف إسرائيل الجيب الفلسطيني منذ عبر عناصر حماس الحدود من غزة وقتلوا 1400 شخص، معظمهم مدنيون وخطفوا أكثر من 220 رهينة، بحسب مسؤولين إسرائيليين.

وتفيد وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة بأن القصف أودى بحياة أكثر من 7000 شخص معظمهم مدنيون أيضا وبينهم العديد من الأطفال، ما أدى إلى دعوات متزايدة لحماية الأبرياء العالقين في النزاع.

وتم تأجيل معظم النقاشات المتعلقة بأوكرانيا التي تصدّرت جدول أعمال قمم الاتحاد الأوروبي منذ الغزو الروسي في شباط العام الماضي، إلى يوم الجمعة، وإن كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اتصل خلال جلسة الخميس.

وأعرب زيلينسكي عن دعمه لجهود الاتحاد الأوروبي الرامية لمنع تحوّل المواجهة بين إسرائيل وحماس إلى حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، محذّرا من أن "أعداء الحرية يبدون اهتماما كبيرا بالزج بالعالم الحر في جبهة ثانية".

كما دعم قادة الاتحاد الأوروبي مقترحا إسبانيا لعقد مؤتمر "قريبا" لإحلال السلام في الشرق الأوسط.

وأفاد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال لدى وصوله الجمعة "ندرك جميعنا بأن هذا الوضع خطير للغاية بالنسبة للمنطقة والعالم، لذلك نعمل بشكل نشط من أجل محاولة تجنّب تصعيد إقليمي".

وأشار إلى أن القضية الأهم لليوم الثاني للقمة هي أوكرانيا، في ظل مباحثات بشأن كيفية "تطويرنا المزيد من الدعم لأوكرانيا والمحافظة على، بل وتعزيز، الضغط على روسيا من خلال عقوباتنا".

- موازنة الاتحاد الأوروبي -
تعد خطة تقدّر قيمتها بحوالى 20 مليار يورو (21 مليار دولار) على مدى أربع سنوات، لتخصيص صندوق دفاعي لأوكرانيا في إطار التزامات أمنية غربية أوسع من بين أهم إجراءات الاتحاد الأوروبي.

وتدعم جميع بلدان الاتحاد الأوروبي الـ27 باستثناء المجر وسلوفاكيا زيادة الدعم المالي لأوكرانيا.

لكن الخطة جزء من مفاوضات أكبر على ميزانية التكتل بعيدة الأمد والتي يبدو أنها باتت قضية خلافية كبيرة بالنسبة للقمة المقبلة المقررة في كانون الأول/ديسمبر.

وتحض الدول التي تعد "مقتصدة" ضمن التكتل، على رأسها ألمانيا، إلى ضبط الإنفاق، إذ توصي بأن يأتي الإنفاق الإضافي المخصص لأوكرانيا وأولويات أخرى مثل الهجرة من إعادة توزيع أموال متوفرة أساسا.

لكن دولا أخرى تقول إنه يتعيّن جمع مزيد من الأموال نظرا إلى تفاقم الأزمات في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي في الاتحاد الأوروبي.

وقالت رئيسة وزراء استونيا كايا كالاس "أعتقد أننا بعيدون عن التوصل إلى اتفاق".

واتفق نظيرها السلوفيني روبرت غولوب معها على أن "النقاش في هذا الشأن سيكون مطوّلا وتعد النقاشات بشأن الموازنة الأكثر صعوبة على الدوام".

وأفاد رئيس رئيس مجموعة اليورو باسكال دونوهو لدى وصوله لقمة الجمعة "من الواضح أن العالم يتغير حاليا. بدأت الاقتصادات تتغير. بدأت تتباطأ".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium