قُتل شخصان وأصيب 35 في انفجار يرجح أنه ناجم عن قنبلة وقع خلال تجمع ديني مسيحي في ولاية كيرالا في جنوب الهند، على ما أعلنت الشرطة الأحد.
وكان أكثر من ألفي شخص يحضرون تجمّعاً دينياً لطائفة شهود يهوه في مركز مؤتمرات في كالاماسيري قرب مدينة كوشي الساحلية، عند وقوع الانفجار وسط الحشود.
وقال المدير العام للشرطة في كيرالا درويش صاحب للصحافيين "قرابة الساعة 09,40 (04,10 ت غ) وقع انفجار في مركز زامرا الدولي للمؤتمرات قُتل فيه شخص وأصيب 36 آخرون بجروح ويخضعون للعلاج".
وأضاف إن "التحقيق الأولي أظهر أن الانفجار ناجم عن عبوة يدوية الصنع" مؤكدا أنه سيتم التوصل إلى هوية الجهة التي "تقف وراء كل هذا واتّخاذ تدابير صارمة".
وقال مساعد مفوض الشرطة المحلي بي في بايبي في تصريح لوكالة فرانس برس، إن امرأة توفيت عند وقوع الانفجار، وتوفيت امرأة ثانية في وقت لاحق متأثرة بجروحها.
اثر الانفجار، سلّم رجل نفسه للشرطة بعدما نشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي وبثّته القنوات التلفزيونية، قال فيه إنّه كان يتبع الكنيسة ويختلف الآن مع تعاليمها.
وقالت الشرطة إنّها "تدرس إفادته والأسباب التي دفعته لتنفيذ فعلته"، وفق صحيفة "تايمز أوف إنديا".
- "ثلاثة انفجارات على الأقل" -
من جهتها، ذكرت وكالة "برس تراست أوف إنديا" للأنباء أنّ ثلاثة انفجارات وقعت على الأقل.
ويدين نحو 2% من سكّان الهند البالغ عددهم 1,4 مليار نسمة، بالمسيحية حسبما أظهر آخر إحصاء سكاني.
ويوجد حوالى 60 ألفاً من شهود يهوه في الهند، وفقاً لموقع الكنيسة على الإنترنت.
ويُعرف عن شهود يهوه انتقالهم بين البيوت للتبشير بتعاليمهم، وهم يندرجون ضمن حركة انجيلية مسيحية ولدت في الولايات المتحدة.
غير أنّ الحركة التي تدعو إلى اللاعنف وإلى الحياد السياسي، تحمل تاريخاً من الاضطهاد، حيث تمّ حظر أنشطتها أو تقييدها في العديد من البلدان.
وتتبع هذه الطائفة العقيدة الألفية، أي أنّ أعضاءها يؤمنون بأنّ نهاية العالم قريبة وأنّ ملكوت الله سيحكم الأرض قريباً.
يأتي الانفجار على خلفية توترات تشهدها هذه الولاية المزدهرة في جنوب البلاد والتي يتخطى عدد سكانها 31 مليون نسمة، 26% منهم مسلمون، بحسب آخر إحصاء أجري في 2011.
ودعا المدير العام للشرطة في ولاية كيرالا "الجميع إلى التزام الهدوء" بعد انفجار الأحد.
كما طلب "عدم نشر أي رسائل استفزازية على شبكات التواصل الاجتماعي" لضمان الحفاظ على "السلام" في الولاية.
ووقع الانفجار غداة كلمة ألقاها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج خالد مشعل عبر الفيديو لتظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في مالابورام، في ولاية كيرالا، على بعد حوالى 115 كيلومترا شمال كالاماسيري.
ولم يتم ربط الحدثين بشكل رسمي.
ودان حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الحاكم بث خطاب خالد مشعل المسجل مسبقا والذي نظمته مجموعة من الشباب المنتسبين في الولاية إلى حزب "الجماعة الإسلامية".