النهار

وفد من بورما يصل إلى بنغلادش للبحث في إعادة لاجئين روهينغا
المصدر: أ ف ب
وفد من بورما يصل إلى بنغلادش للبحث في إعادة لاجئين روهينغا
لاجئون روهينغا من مختلف المخيمات ينتظرون مقابلة مندوبين من بورما في تكناف (31 ت1 2023، أ ف ب).
A+   A-
وصل الثلثاء وفد من بورما إلى بنغلادش للقاء لاجئين روهينغا في إطار مشروع لإعادتهم إلى بلادهم، وفق ما أفادت السلطات البنغلادشية. وهو المشروع الذي باتت تدعمه الصين، بعدما ظل متعثرا مدة طويلة.

وقال المفوض المساعد لشؤون اللاجئين في بنغلادش شمسود دوزا لوكالة فرانس برس إن أعضاء الوفد البورمي "سيتحدثون اليوم عن عمليات الإعادة مع الروهينغا والتحقق من هوياتهم"، مشيرا إلى أنهم سيعودون إلى بورما الثلثاء على أن يرجعوا الأربعاء إلى بنغلادش.

ووصل المندوبون البورميون إلى مدينة تكناف الواقعة على نهر في بنغلادش قبالة الحدود المشتركة بين البلدين، للقاء هؤلاء اللاجئين وعائلاتهم.

وبحسب سلطات بنغلادش، تنوي بورما إرجاع نحو ثلاثة آلاف لاجئ بحلول كانون الأول، في إطار مشروع أولي للإجلاء تم التفاوض عليه خلال اجتماع ثلاثي بين البلدين والصين في نيسان.

وقال مسؤول في الحكومة لوكالة فرانس برس "إن البورميين مستعدون لاستقبالهم، لكن الروهينغا ليسوا مستعدين للعودة، وهذا هو التحدي" المطروح.

وسبق لمسؤولين من الروهينغا أن أكدوا مرارا أنهم لن يعودوا إلى بورما إلا إذا منحتهم سلطات هذا البلد كامل حقوقهم ومكنتهم من العودة للاستقرار في أراضيهم.

وأوضح مسؤول بارز من الروهينغا  خين مانغ لوكالة فرانس برس "تهمنا العودة إلى بلادنا إذا أرجعتنا بورما إلى أماكننا الأصلية وردت إلينا كرامتنا ولبت كافة حقوقنا". 

وأضاف "لكن إذا لم تمنحنا حقوقنا فستظل هناك أسئلة عالقة".

تضم بنغلادش نحو مليون من أفراد هذه الأقلية المسلمة غير الحاملين لأي جنسية، بينهم نحو 750 ألفا نزحوا من بورما في العام 2017 هربا من قمع شرس للجيش البورمي، وفتح تحقيق بشأنه من طرف محكمة العدل الدولية بشبهة "جرائم إبادة".

ويبدو مصير الروهينغا غامضا أكثر من أي وقت مضى في ظل تعثر التوصل لاتفاق حول إجلائهم، وتدهور الأوضاع داخل مخيماتهم وتراجع المساعدات الإنسانية الموجهة إليهم.

وقد دفع هذا الوضع اليائس الآلاف منهم إلى المخاطرة برحلات عبر البحر باتجاه بلدان جنوب شرق آسيا.

رغم أن جذورهم في بورما تعود إلى قرون إلا أن الروهينغا يعتبرون فيها دخلاء قادمين من بنغلادش، وقد صاروا بدون جنسية منذ أسقطت عنهم بورما صفة المواطنة العام 2015.

وسبق أن وضع مخطط لإعادتهم من بنغلادش إلى بورما في العام 2017 لم يحرز تقدما، حيث يطالب اللاجئون بضمانات حول أمنهم وحقوقهم. كذلك، حالت جائحة كوفيد والانقلاب العسكري في بورما العام 2021، دون تحقيق أي نتائج. 

وأفادت سلطات بنغلادش في مناسبات عدة أن إعادة اللاجئين ستكون طوعية، إلا أن عددا منهم أكدوا لوكالة فرانس برس تعرضهم لتهديدات لإجبارهم على العودة.
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium