اتهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلثاء، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمحاولة استغلال الحرب بين إسرائيل وحماس سعيا لخفض الدعم الغربي لأوكرانيا.
شن مقاتلو حماس في 7 تشرين الأول هجوما مباغتا من قطاع غزة على إسرائيل قتل فيه أكثر من 1400 شخصا وفق السلطات الإسرائيلية.
وردت الدولة العبرية بقصف مكثف على القطاع منذ ذلك الحين. وأعلنت وزارة الصحة التابعة للحركة أن عدد القتلى وصل إلى 8525 شخصا في قطاع غزة.
وأعربت واشنطن عن دعمها لإسرائيل بعد هجوم الحركة، وسارعت لإرسال مساعدات عسكرية إلى الدولة العبرية وتعزيز قواتها في المنطقة، مثيرة مخاوف لدى كييف من أن يؤثر ذلك على دعمها لتصدي أوكرانيا للقوات الروسية التي بدأت غزو أراضيها في شباط 2022.
وقال بلينكن أمام لجنة في مجلس الشيوخ تناقش تمويلات إضافية للأمن القومي إن "بوتين يسعى لتحقيق مكاسب من هجوم حماس على إسرائيل أملا في أن يشتت ذلك انتباهنا... وأن يفضي إلى سحب الولايات المتحدة مواردها" من أوكرانيا.
وحذر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في نفس الجلسة من أن بوتين سينجح في سعيه الى الاستيلاء على أراض أوكرانية إذا أوقفت واشنطن دعمها لكييف.
وقال "يمكنني أن أضمن لكم أنه من دون دعمنا، سينجح بوتين". وأضاف "إذا سحبنا البساط من تحت أقدامهم الآن، سيصبح بوتين أقوى وسينجح في القيام بما يريده في الاستيلاء على أراض سيادية لجارته".
والولايات المتحدة أكبر الجهات المانحة لمساعدات عسكرية لأوكرانيا، وقدمت 43,9 مليار دولار منذ الغزو الروسي، ساعدت كييف في استعادة أراض استولت عليها موسكو.
غير أن معارضة نواب جمهوريين متشددين أرخت بظلال الشك على تقديم مزيد من المساعدات لكييف. وتواصل الولايات المتحدة حاليا تزويد أوكرانيا بمساعدات سبق أن تمّت الموافقة عليها، في غياب تمويل جديد من الكونغرس.
وقال بلينكن إن وقف المساعدة الأميركية لأوكرانيا يمكن أن يشجّع دولا أخرى على القيام بالمثل.
وأوضح أن "هذا مثالا شهدنا فيه تقاسما كبيرا للأعباء والذي من شبه المؤكد أنه سيختفي إذا انسحبنا".
أضاف "الرسالة التي سيوجهها (توقف المساعدات)... إلى كل واحدة من تلك الدول هي أن الولايات المتحدة تنسحب حسنا، لنفعل الأمر ذاته".
قاد مسؤولون أميركيون مساع لحشد دعم دولي لأوكرانيا بعد الغزو الروسي وقاموا بتنسيق مساعدات من عشرات الدول.