تم تقييد صور الأقمار الصناعية الملتقطة لغزة خلال الفترة الماضية، على الأرجح بسبب مخاوف أمنية إسرائيلية تتعلّق بمواقع جنودها في القطاع بعد بدء الاجتياح البرّي، وفق ما تنقل تقارير.
في السياق، نقل موقع
سيمافور الإخباري الأميركي معلومات مفادها أن الصور الفضائية لقطاع غزة التي تستخدمها المؤسسات الإخبارية والباحثون قيّدت بعد تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز عن مواقع الدبابات الإسرائيلية، بناء على صور من هذا النوع.
وقال الموقع إن شركة خدمة الأقمار الصناعية "بلانيت لابز"، وغيرها من الشركات المنافسة "أحدثت ثورة في تغطية الحروب والكوارث بتزويد عامة الناس بصور عالية الدقة كانت حتى وقت قريب متاحة فقط لوكالات الاستخبارات".
ويوضح التقرير أن "بلانيت"، وهي شركة مقرها سان فرانسيسكو، أطلقها علماء سابقون في وكالة ناسا عام 2010، قيدت مؤخرا وحجبت أجزاء من الصور الملتقطة من الفضاء لقطاع غزة للعديد من المستخدمين، بما في ذلك المؤسسات الإخبارية.
وتمت إزالة بعض الصور الحديثة لقطاع غزة من معرض الصور القابل للتحميل على موقع الشركة، وتم توزيعها بدلا من ذلك على وسائل إعلام محددة عبر "غوغل درايف".
وأكد مشتركون في خدمات "بلانت" لسيمافور أنه في الفترة بين 30 تشرين الأول و1 تشرين الثاني، لم تقدم الشركة صوراً منخفضة أو متوسطة الدقة للمنطقة الشمالية من قطاع غزة، حيث ينشط الجيش الإسرائيلي.
وبالإضافة إلى ذلك، لم يتمكن المشتركون من الوصول عبر منصة "بلانيت" إلى الصور عالية الدقة لغزة منذ 22 تشرين الأول، وفقا لاثنين من مشتركي الشركة.
وفي الوقت ذاته، واصلت "بلانيت لابز"، والشركات الأخرى، تزويد المؤسسات الإخبارية بصور للقطاع المحاصر، وإن كان ذلك مع تأخير زمني كبير.
وبينما رفضت شركات الأقمار الصناعية التجارية الإفصاح عن سبب إصدارها للصور بعد تأخير طويل، أو عدم نشرها على الإطلاق، أشار سيمافور إلى أن القرار قد يكون بسبب مخاوف أمنية، وقال إن مسؤولي الأمن الأميركيين يشعرون بالقلق إزاء التفاصيل التي توفرها الصور.