النهار

استفتاء في ولاية أوهايو الأميركيّة حول الحق في الإجهاض
المصدر: أ ف ب
استفتاء في ولاية أوهايو الأميركيّة حول الحق في الإجهاض
أشخاص حملوا لافتات مؤيدة للحياة في مركز كولومبوس المسيحي قبل يوم الانتخابات في كولومبوس بأوهايو (4 ت2 2023، أ ف ب).
A+   A-
يختار الناخبون في ولاية أوهايو، الثلثاء، إن كانوا سيدرجون حقوق الإجهاض ضمن دستور الولاية، في ما قد يكون مؤشرا الى مآل قضية من المرجح أن تهيمن على السباق الرئاسي الأميركي العام المقبل. 

ومع فتح مراكز الاقتراع في السادسة والنصف صباحا (11,30 ت غ)، كان طابور قد تشكل خارج مركز التصويت في الكنيسة المسيحية الشمالية الغربية في كولومبوس، عاصمة الولاية الواقعة في الغرب الأوسط.

وقالت إرين، البالغة 45 عامًا وفضلت عدم ذكر اسمها بالكامل، إن السؤالين المطروحين على بطاقة الاقتراع – أوهايو تصوت أيضًا على تقنين الماريجوانا – هما بشأن قضيتين "مهمتين" بالنسبة لها. وأضافت "علينا أن نشارك وندلي بصوتنا".

مع اقتراب انتخابات عام 2024، يتابع المراقبون السياسيون من كثب الوضع في ولاية أوهايو حيث ضخ كل فريق ناشط في تأييد أو رفض حق الإجهاض ملايين الدولارات في حملته. 

ويأتي التصويت الثلثاء بعد 17 شهرا من إلغاء المحكمة العليا للحق في الإجهاض على المستوى الوطني، ممهدة الطريق لبعض الولايات لحظره تماما، حتى في حالات الاغتصاب أو سفاح القربى. 

وفي ولاية أوهايو، أدى التراجع عن القرار التاريخي في قضية "رو ضد وايد" المؤيد لحق الإجهاض إلى إصدار قانون على مستوى الولاية يحظر جميع عمليات الإجهاض بعد سماع نبض الجنين في الرحم - وهو ما يحدث عادة عندما تبلغ المرأة ستة أسابيع من الحمل، وقبل أن يعرف الكثير من النساء أنهن حوامل. 

لكن تنفيذ القانون معلق حاليًا حتى تبت المحاكم بشكاوى ضده، وهذا يعني أنه في الوقت الحالي ما زال من الممكن إجراء عملية إجهاض في ولاية أوهايو حتى 22 أسبوعًا من الحمل. 

لكن القانون الجديد أثار غضبا على المستوى الوطني عندما بقي ساري المفعول لفترة قصيرة اضطُرت خلالها ناجية من الاغتصاب تبلغ 10 سنوات إلى السفر إلى ولاية إنديانا المجاورة لإجراء عملية إجهاض بعد رفض إجراء العملية في مدينتها.

الاثنين، قال الطالب ماثيو هارتمان (20 عاما) لوكالة فرانس برس "لا أعتقد أنه ينبغي أن تُجبر فتاة على إنجاب طفل" بعد تعرضها لاعتداء جنسي، "لكنني أؤمن بمشيئة الله. وكمسيحي، علي أن أفهم هذا الأمر بنفسي"، مع أنه يميل كما يقول للتصويت "بنعم".

- معقل ترامب - 
والتصويت بـ "نعم" في الاستفتاء المتعلق بالقضية الأولى من شأنه أن يكرس في دستور ولاية أوهايو حق السكان في "اتخاذ قراراتهم المتعلقة بالإنجاب وتنفيذها"، بما في ذلك ما يتعلق بالإجهاض. ومع ذلك، فإنه سيسمح بحظر عمليات الإجهاض بعد الفترة التي يكون فيها الجنين قادرًا على البقاء على قيد الحياة بمفرده خارج الرحم، ما لم يقرر الطبيب أن حياة الحامل أو صحتها في خطر. 

ولم ينجح المتشددون في آب في تمرير قانون يجعل التعديلات الدستورية في ولاية أوهايو أكثر صعوبة. حتى أن العديد من الناخبين المحافظين أو ممثليهم المنتخبين أعربوا عن تحفظاتهم بشأن المدى الذي وصلت إليه القيود المفروضة على الإجهاض.

وخلال العام الماضي، صوتت عدة ولايات بما في ذلك كاليفورنيا وكانساس وكنتاكي لصالح الحفاظ على حقوق الإجهاض أو ضد الجهود المبذولة لتقييد هذه الحقوق. 

ويواجه الساعون لحماية الحق في الإجهاض حاليًا اختبارًا مهمة في ولاية فاز بها الرئيس السابق دونالد ترامب في عامي 2016 و2020 مع توجه ناخبي أوهايو نحو اليمين. 

وحذر الحاكم مايك ديواين من فتح الباب أمام عمليات الإجهاض "في أي وقت أثناء الحمل"، مع إمكان خضوع القاصرات لعمليات إجهاض من دون علم والديهن. 

لكن مؤيدي الحق الدستوري في الإجهاض اعتبروا مثل هذه التصريحات معلومات "مضللة".

والإجهاض مطروح أيضًا خلال حملات الاقتراع في ولايات أخرى. فالثلثاء تصوت ولاية كنتاكي ذات الميول المحافظة لاختيار حاكمها. فقد جعل الحاكم الديموقراطي الحالي آندي بشير من الحق في الإجهاض قضية رئيسية في معركته ضد الجمهوري دانييل كاميرون. 

وفي فرجينيا، يأمل الجمهوريون أن يسمح لهم الفوز في الانتخابات التشريعية بتشديد القيود على الإجهاض.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium