بحث وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ونظيره في بوركينا فاسو قاسم كوليبالي في تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، وفق ما أفادت مصادر رسمية في موسكو الثلثاء.
وتسعى بوركينا فاسو التي يحكمها نظام عسكري منذ العام الماضي، إلى تنويع شركائها، وتقربت بشكل ملحوظ من روسيا.
من جهتها، تخوض روسيا منذ بدء الحرب في أوكرانيا، منافسة مع الغرب لبسط نفوذها في إفريقيا، وقد تعهدت تعزيز التعاون العسكري مع الزعماء الأفارقة، وتقديم محاصيل حبوب بشكل مجاني لست دول إفريقية من بينها بوركينا فاسو التي تعد من أفقر البلدان في العالم.
وشدد شويغو على أن "العلاقات الروسية البوركينية تقوم حصرا على مبادئ الاحترام المتبادل وأخذ مصالح الطرف الآخر في الاعتبار، واكتسبت في الأعوام الراهنة ديناميات إيجابية"، وذلك وفق بيان لوزارة الدفاع الروسية.
ونشرت الوزارة لقطات لمصافحة بين شويغو وكوليبالي الذي يزور موسكو، وللقاء موسع بين الجانبين.
واعتبر الوزير الروسي أن "اجتماع اليوم هو خطوة إضافية في تطوير علاقاتنا الودية".
وشهدت بوركينا فاسو العام الماضي انقلابين عسكريين تعود جذورهما جزئيا الى الاستياء من الفشل في القضاء على تحركات جماعات جهادية مسلحة.
ومنذ توليه الحكم في أيلول، قام المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو بالابتعاد من فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة والشريكة التاريخية للبلاد، وتعزيز علاقاته مع روسيا.
وفي تشرين الأول، أعلنت حكومة بوركينا فاسو توقيع اتفاق مع روسيا لبناء محطة نووية "تغطي احتياجات السكان من الطاقة" في بلد لا تصل الكهرباء فيه سوى إلى ربع السكان.