قالت باكستان، اليوم الأربعاء، إن تحركها لترحيل مئات الآلاف من الأفغان غير المسجلين كان ردا لعدم استعداد الإدارة التي تقودها حركة طالبان للتصدي للمسلحين الذين يستخدمون أفغانستان كقاعدة لتنفيذ هجمات داخل باكستان.
وفي الشهر الماضي، حددت باكستان الأول من تشرين الثاني موعدا لبدء ترحيل جميع المهاجرين غير الشرعيين بما في ذلك مئات الآلاف من الأفغان وأرجعت هذا إلى أسباب أمنية وتجاهلت نداءات الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والسفارات الغربية لإعادة النظر في القرار.
واضطر عشرات الآلاف من الأفغان الذين يعيش الكثير منهم في باكستان منذ عقود إلى مغادرة البلاد، وتقوم السلطات باعتقال أعداد كبيرة منهم في مداهمات في جميع أنحاء البلاد.
وقال أنوار الحق كاكار، رئيس الوزراء الباكستاني القائم بالأعمال، إن 15 تفجيرا انتحاريا في الأشهر الأخيرة نفذها أفغان، كما قتل عشرات الأفغان في اشتباكات مع قوات الأمن الباكستانية.
وأضاف أنه يوجد أدلة تثبت تسهيل وجود المتشددين في أفغانستان.
وقال إن إسلام آباد كانت تأمل أن يؤدي وصول طالبان إلى السلطة في عام 2021، والذي أعقب انسحاب القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة من البلاد، إلى إحلال السلام والتعاون.
وبحسب ما قاله، فإن منذ ذلك الحين، حدثت زيادة بنسبة 60 بالمئة في الهجمات المسلحة في باكستان وزيادة بنسبة 500 بالمئة في التفجيرات الانتحارية التي قتل فيها أكثر من 2200 باكستاني.