يسعى الاتحاد الأوروبي إلى "إعادة التواصل" مع الصين قبل قمة رئيسية مقررة في 7 و8 كانون الأول يشارك فيها الجانبان، وفق ما أعلن مسؤول أوروبي كبير الجمعة اثر عقده اجتماعات رفيعة المستوى في بيجينغ.
ووصف المفوض الأوروبي للسوق الداخلية في الاتحاد الاوروبي تييري بريتون اجتماعاته مع نظرائه الصينيين بأنها "بناءة" و"متشنجة حول بعض القضايا"، مضيفا أنه "كان من الجيد للغاية إعادة التواصل" عقب فترة الوباء.
وقال بريتون إن أكبر سوق موحدة في العالم التي يمثلها تستعد للمشاركة في قمة مع الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، في بيجينغ الشهر المقبل.
وأضاف في مؤتمر صحافي "في كل اجتماعاتي (...) كنت صريحا جدا ومباشرا جدا لأنه إذا أردنا توفير فرص جديدة (...) وسوق مفتوحة للشركات والتجارة والاستثمار، يجب ألا نتفادى خوض النقاشات الصعبة".
وتابع بريتون "بالنسبة الي كانت فرصة لإعادة التوازن إلى علاقاتنا، وخفض المخاطر التي تهدد اقتصاداتنا ومجتمعاتنا (...) وكذلك مواجهة التحديات العالمية معا".
وأشار بريتون إلى أن "الخطوة السياسية التالية ستكون القمة (...) مع موضوع هام جدا تحدثت عنه في كل اجتماع من اجتماعاتي، وهو الخريطة الجيوسياسية الجديدة لسلاسل التوريد".
وتأتي زيارة المسؤول الأوروبي إلى بيجينغ في أعقاب حملة ديبلوماسية قام بها كبار المسؤولين في بروكسيل في الأشهر الأخيرة.
وقال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي في بيجينغ الشهر الماضي إن الثقة "تآكلت" بين الاتحاد الأوروبي والصين بسبب النزاعات التجارية والجيوسياسية.
وفي أيلول، زار مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي فالديس دومبروفسكيس بيجينغ بعد زيارة مسؤولة القيم والشفافية فيرا يوروفا في وقت سابق من الشهر.