من المتوقّع أن ينضم مئات الآلاف من المتظاهرين إلى مسيرة مؤيّدة للفلسطينيين في لندن اليوم السبت، وهي مسيرة انتقدها رئيس الوزراء ريشي سوناك ووصفها بأنّها لا تنم عن الاحترام وسط مخاوف من أنها قد تثير أعمال عنف في يوم الهدنة.
وتحتفل بريطانيا بيوم الهدنة، وهو اليوم الذي انتهت فيه الحرب العالمية الأولى، تكريماً لذكرى قدامى المحاربين.
و"المسيرة الوطنية من أجل فلسطين" هي الرابعة التي يتم تنظيمها في العاصمة البريطانية منذ هجمات حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" على إسرائيل في السابع من تشرين الأول، لكن وزراء قالوا إنه يجب إلغاؤها بسبب تزامنها مع يوم الهدنة.
وأعلنت الشرطة أنها ستنشر ما يقرب من ألفين من أفراد الأمن، وتعهدت باتخاذ إجراءات صارمة ضد أي اضطرابات يسببها المشاركون في المسيرة أو احتجاج مضاد من قبل جماعات يمينية معارضة وقدامى المحاربين.
وقال لورانس تايلور نائب مساعد مفوض الشرطة والمسؤول المكلّف بمتابعة المسيرات "أعتقد أنه إذا اجتمعت المجموعات (المختلفة) معاً، فستحدث اضطرابات خطيرة".
وأضاف للصحافيين "عملية الشرطة في مطلع هذا الأسبوع ضخمة"، وتابع أنها ستكون "صعبة ومفعمة بالتوتر".
وقال منظمو حملة التضامن مع فلسطين إن مسيرة السبت ستبتعد عن النصب التذكاري للحرب بالقرب من مكتب سوناك في شارع داونينغ، وستختتم عند السفارة الأميركية على بعد حوالي ثلاثة كيلومترات.
وأشارت الشرطة إلى أنها ستفرض منطقة حظر حول المناطق المرتبطة بأحداث الذكرى، في حين تم نشر حراسة غير مسبوقة من الشرطة على مدار 24 ساعة في النصب التذكاري منذ يوم الخميس.