النهار

"البنتاغون": تنفيذ ضربتَين جوّيتَين في سوريا على جماعات متحالفة مع إيران
المصدر: "رويترز"
"البنتاغون": تنفيذ ضربتَين جوّيتَين في سوريا على جماعات متحالفة مع إيران
جنود أميركيون يقومون بدورية في ريف الرميلان بمحافظة الحسكة شمال شرق سوريا (4 ك1 2022، ا ف ب).
A+   A-
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنّ الولايات المتحدة نفّذت ضربتَين جوّيتَين في سوريا على جماعات متحالفة مع إيران أمس الأحد، في أحدث ردّ على سلسلة هجمات استهدفت القوات الأميركية في سوريا والعراق.

وقال وزير الدفاع لويد أوستن، في بيان، إنّ الضربتَين استهدفتا منشأة تدريب قرب مدينة البوكمال ومنزلاً آمناً قرب مدينة الميادين. وأضاف أنّ الرئيس جو بايدن أمر بتنفيذ الضربتين.

وذكر في البيان: "الرئيس ليس لديه أولوية أهم من سلامة الجنود الأميركيين، وأمر بتنفيذ هجوم اليوم لتوصيح أن الولايات المتحدة ستدافع عن نفسها وجنودها ومصالحها".

وقالت مصادر محلية إنّ الضربتَين استهدفتا معسكراً تديره جماعات متحالفة مع إيران في منطقة تقع غربي البوكمال في محافظة دير الزور. وأضافت أنّ الضربة الثانية تمت بجوار جسر قريب من مدينة الميادين التي تقع قرب الحدود العراقية وأحد معاقل الجماعات المتحالفة مع إيران.

وهذا الهجوم هو الثالث منذ 26 تشرين الأول في ظل المحاولات الأميركية التصدي لموجة تلو الأخرى من هجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ على القوات الأمريكية في سوريا والعراق أعقبت الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وتقول إيران وأنصارها إنّ الولايات المتحدة تشارك في المسؤولية عن الحرب الإسرائيلية المعلنة ضد " حماس" التي تدعمها إيران أيضاً.

وتعرّضت القوات الأميركية وقوات التحالف للهجوم 40 مرة على الأقل في العراق وسوريا من قوات تدعمها إيران في الأسابيع القليلة الماضية. وأصيب ما لا يقل عن 45 من القوات الأميركية بإصابات دماغية أو بجروح طفيفة.

وذكر مسؤول أميركي أنّ الضربتَين نُفّذتا في الساعات القليلة الماضية، مشيراً إلى أنّ الولايات المتحدة تجري مراجعة لمعرفة ما إذا كانت الضربتان تسبّبتا في سقوط قتلى أو مصابين.

ويوجد 900 جندي أميركي في سوريا و2500 في العراق في بعثة لتقديم استشارات ومساعدة القوات المحلية التي تحاول منع عودة تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي سيطر على مساحات كبيرة من الأراضي في البلدين في 2014 قبل أن يهزم في وقت لاحق.

وهناك قلق متزايد من أن الصراع بين إسرائيل و"حماس" قد يتمدّد عبر الشرق الأوسط ويحول القوات الأميركية المتمركزة في قواعد معزولة إلى أهداف.

وأرسلت الولايات المتحدة سفناً حربية وطائرات مقاتلة إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب في غزّة منذ 7 تشرين الأول، بما في ذلك حاملتَي طائرات، لمحاولة ردع إيران والجماعات المدعومة منها. ويبلغ عدد القوات المضافة إلى المنطقة بالآلاف.

ذكرت "رويترز" أنّ الجيش الأميركي يتّخذ إجراءات جديدة لحماية قواته في الشرق الأوسط خلال تصاعد الهجمات التي تشنّها جماعات يشتبه أنها مدعومة من إيران، ويترك الباب مفتوحاً أمام إمكانية إجلاء عائلات العسكريين إذا لزم الأمر.

اقرأ في النهار Premium